ملخص
- ارتفعت تكاليف علاج الأسنان في سوريا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأدوية والمواد الطبية.
- يبلغ متوسط كلفة سحب العصب بين 150 و170 ألف ليرة، والقلع 50 ألف ليرة، وتنظيف السن مع حشوة عادية 45 ألفاً، وتلبيس السن الواحد بين 300 و320 ألف ليرة (للخزف)، وتلبيس (الزيركون) بين 400 و600 ألف ليرة. أما بالنسبة للزراعة، فقد تصل كلفة السن الواحد إلى مليونين ونصف المليون.
باتت زيارة طبيب الأسنان في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، أشبه بكابوس حقيقي يراود المواطن السوري، فيزيده وجعاً فوق وجع أسنانه، نتيجة ارتفاع تكاليف علاج الأسنان المرتبط بتدني سعر صرف الليرة وارتفاع أسعار الأدوية والمواد الطبية.
ومع إعلان "نقابة صيادلة سوريا" ارتفاع قيمة الأدوية بنسبة 50 بالمئة قبل عدة أيام، ارتفعت تكاليف علاج الأسنان مباشرة، كما ربط بعض الأطباء ارتفاع تكاليف علاج الأسنان بارتفاع أسعار المواد وصعوبة الحصول عليها أحياناً.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فقد بلغت كلفة سحب العصب بين (150-170) ألف ليرة، والقلع 50 ألف ليرة، وكلفة تنظيف السن مع حشوة عادية 45 ألفاً، أما تلبيس السن الواحد فتراوح بين (300-320) ألف ليرة (للخزف)، وتلبيس (الزيركون) بين (400-600) ألف ليرة. أما بالنسبة للزراعة، فقد تصل كلفة السن الواحد إلى مليونين ونصف المليون.
ارتفاع تكاليف المخابر
ونقل المصدر عن طبيب الأسنان محمد حسن، أنه من الطبيعي أن ترتفع تكاليف العلاج مع ارتفاع أسعار الأدوية، وذلك لارتباط عمل طبيب الأسنان بها كمواد التخدير والحشوات والمعقمات وغيرها.
وأضاف أن أطباء المخابر يجرون تعديلات على أسعار المواد "كل ساعة تقريباً، فعملهم مرتبط بالعملة الصعبة والاستيراد، فكلفة الأجور التي يتقاضاها المخبري من الطبيب مرتفعة من دون احتساب باقي التكاليف الأخرى".
ولفت حسن إلى أن معظم المرضى ينتظرون تفاقم النخر ليصل لمراحل متقدمة بالعمل بالتالي زيادة تكاليف عليهم. وقال: "هناك فرق بين علاج نخر خفيف مع حشوة عادية بـ50 ألفاً، عن علاج تنظيف وسحب عصب وتلبيس بأكثر من 800 ألف، إضافة لارتفاع تكاليف تبييض الأسنان بفعل ارتفاع مواده التي باتت اليوم تكلف نحو 600 ألف".
"تسعيرة وزارة الصحة غير عادلة"
من جهته، أكد "نقيب أطباء أسنان سوريا" زكريا الباشا أن النقابة لا علاقة لها بتحديد نشرة الأسعار الخاصة بعلاج الأسنان، بل هي من عمل وزارة الصحة، كما أن "نشرة الأسعار المحددة من الوزارة يعود تاريخها لعام 2012، والتسعيرة اليوم غير عادلة بالنسبة للأطباء وعليه كل طبيب يتقاضى التسعيرة المناسبة له بما يتناسب مع التكاليف".
وعن المطالب بتعديل تسعيرة نشرة طبيب الأسنان، أوضح الباشا أنه تم التواصل مراراً مع وزارة الصحة للاتفاق مع لجان مختصة من نقابة الأسنان للمشاركة بتحديد نشرة تسعيرة خاصة بعلاج الأسنان وإلزام جميع الأطباء بها بما يتوافق مع التكاليف "وليس بالإمكان أن نطالب طبيب أسنان الالتزام بتسعيرة معينة من دون دراسة واقع التكاليف"، وفق ما نقل المصدر.