أصدر رئيس النظام السوري أمس الخميس المرسومين (20- 21) لعام 2023، رفع في الأول نسبة تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية، وقضى الثاني بمنح تعويض طبيعة عمل للأطباء البشريين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية.
وجاء المرسومان في ظل استمرار الاحتجاجات بمحافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا، وحالة الاحتقان في الساحل السوري والذي عبّرت عنه انتقادات ناشطين إزاء الظروف المعيشية المتردية طالت شخص رئيس النظام وعائلته. وذلك عقب مرسوم الزيادة الأخيرة للرواتب والأجور وما تبعه من رفع أسعار المحروقات وحوامل الطاقة، بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.
وبحسب وكالة أنباء النظام (سانا)، فقد اشتمل المرسوم الأول (20 لعام 2023)، على تعديل تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية لتبلغ نسبته 200 بالمئة من الراتب المقطوع (بتاريخ أداء العمل) لأعضاء الهيئة التدريسية، وتفرّغ أعضاء الهيئة الفنية بنسبة 100 بالمئة من الراتب الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل أيضاً.
أما المرسوم (21)، فقد قضى بمنح الأطباء البشريين العاملين أو المتقاعدين في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارات الداخلية والدفاع والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة، تعويض عمل بنسبة 100 بالمئة، من الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل. وفي حال تقاضي المشمولين بالمرسوم أكثر من تعويض طبيعة عمل، فيستحق التعويض الأعلى، بحسب نصّ المرسوم.
رفع الراتب 100% ومضاعفة أسعار المحروقات!
وأصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد في الـ16 من آب الجاري، مرسوماً تشريعياً ينص على زيادة بنسبة 100 بالمئة في الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والقطاع العام، بعد رفع أسعار حوامل الطاقة أكثر من 160 بالمئة، حيث حدد سعر المازوت في المخابز التموينية الخاصة بـ 700 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر المازوت المدعوم للمستهلك أصبح 2000 ليرة سورية للتر الواحد، وسعر المازوت الصناعي للزراعة والصناعات والمشافي الخاصة 8000 ليرة للتر الواحد، وسعر البنزين "أوكتان 90" المدعوم ارتفع إلى 8000 ليرة سورية للتر الواحد. وسعر البنزين "أوكتان 95" ارتفع إلى 13500 ليرة سورية للتر.
وانعكست الأسعار الجديدة للمحروقات على مختلف وسائل وسبل المعيشة اليومية للمواطن السوري، بدءاً من الخبز وصولاً إلى وسائل النقل، لتندلع بذلك موجة الاحتجاجات في الجنوب السوري وسط مؤشرات بأن تتسع رقعتها لتشمل مختلف مناطق سيطرة النظام في سوريا.