ملخص:
- تعليق مراسل قناة "12" الإسرائيلية بأن الدروز في الجولان "ليسوا مواطنين إسرائيليين" أثار انتقادات واتهامات بإهانة الطائفة الدرزية.
- الصحافة العبرية نقلت تصريحات المراسل التي قال فيها إنه لم يكن يعلم أن ميكروفونه مفتوح في أثناء تعليقه.
أثار تعليق لمراسل قناة "12" الإسرائيلية حول مأساة قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية، انتقادات واسعة واتهامات بازدراء الطائفة الدرزية.
وصف مراسل القناة، أفيري جلعاد، الدروز في هضبة الجولان بأنهم "ليسوا مواطنين إسرائيليين"، ما أثار انتقادات واتهامات بإهانة هذه الطائفة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، إن مراسل القناة، أفيري جلعاد، قال خلال تغطيته لتصريح متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بشأن حادثة بلدة مجدل شمس: "الدروز ليسوا مواطنين إسرائيليين".
وأضافت الصحيفة أنه بينما كان هاغاري يقول: "المواطنون الإسرائيليون من بلدة مجدل شمس الدرزية"، قاطعه جلعاد بالقول: "إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين"، من دون أن يعلم أن سماعة ميكروفونه مفتوحة.
انتقادات.. والمراسل يبرر
وتعليقاً على الحادثة، كتب الناشط الإسرائيلي آلون ليف عبر منصة "إكس": "في اليوم الذي يموت فيه 12 طفلاً، ليس من الضروري توضيح من منهم إسرائيلي ومن ليس إسرائيلياً".
وبعد الجدل الذي أثارته العبارة التي قالها مراسل القناة، قال جلعاد على حسابه في منصة "إكس": "عندما قال هاغاري في بث من مكان المجزرة إن القتلى مواطنون إسرائيليون، قلت إنهم ليسوا مواطنين إسرائيليين. لم أعلم أن الميكروفون مفتوح والجميع يستمعون، لكن هذه هي الحقيقة ببساطة"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف: "معظم سكان مجدل شمس ليسوا مواطنين إسرائيليين، ولكن هذا لا يقلل من الألم المرير لموت الأطفال الأبرياء الذين كانوا يلعبون كرة القدم".
هجوم مجدل شمس
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 12 شخصاً من جراء قصف صاروخي نفذه حزب الله على البلدة الواقعة في مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967.
وقالت تل أبيب إن الصاروخ أُطلق من منطقة شمالي قرية شبعا في جنوبي لبنان، مشيرة إلى أن الصاروخ إيراني الصنع وأن حزب الله هو الجهة الوحيدة التي تمتلك مثل هذه الصواريخ في ترسانتها.
وفي البداية، أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكنه نفى تورطه في الهجوم على مجدل شمس، قائلاً إنه "لا علاقة له على الإطلاق بالحادث، وينفي بشكل قاطع كل الادعاءات الكاذبة في هذا الصدد".
مجدل شمس.. 85% من السكان متمسكون بالهوية السورية
مجدل شمس هي إحدى القرى السورية الواقعة في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، بينما تقدر الإحصائيات عدد السوريين المهجرين والنازحين من الجولان بنحو نصف مليون شخص.
تُعتبر مجدل شمس أكبر قرية درزية في الجولان، ويعيش فيها قرابة 11,458 نسمة معظمهم من الطائفة الدرزية، بحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي.
وفي الأراضي المحتلة بالجولان توجد أربع مدن وقرى درزية سورية، تُعد مجدل شمس أكبرها، وهي: عين قينيا، ومسعدة، وبقعاثا.
منذ احتلال الجولان، عانى سكان مجدل شمس من تحديات عديدة. بعد الحرب، تم فصل القرية عن بقية سوريا، مما أدى إلى انقسام العديد من العائلات وقطع الروابط الاقتصادية والاجتماعية مع سوريا. ومع ذلك، حافظ السكان على علاقاتهم الوثيقة مع سوريا من خلال التجمعات على الحدود للتحدث مع أقاربهم عبر مكبرات الصوت، حيث يُعرف هذا المكان باسم "تل الصياح".
أصدرت إسرائيل قانوناً يعرض الجنسية الإسرائيلية على السكان الدروز في المنطقة. إلا أن معظم السكان رفضوا قبول الجنسية الإسرائيلية وفضلوا الاحتفاظ بوضعية الإقامة الدائمة التي تمنحهم بعض الحقوق دون الاعتراف الكامل بهم كمواطنين إسرائيليين.