الملخص:
- في المنشور، انتقد مدير الإخبارية السابق مضر إبراهيم دور الإمارات في سوريا من خلال توزيع المساعدات الإنسانية.
- تم اعتقال إبراهيم بتهمة جريمة معلوماتية بسبب هذا المنشور وأطلق سراحه في وقت لاحق.
- بعد إعلان إطلاق سراحه، تم حذف المنشور المنتقد للسياسة الإماراتية في توزيع المساعدات في سوريا.
- إبراهيم أشار في منشوره إلى محاولة الإمارات التدخل في القرارات السورية عبر المساعدات الإنسانية، وربط ذلك بسياسة أميركية.
- ذكر أن سياسة الإمارات في ملف المساعدات تتماشى مع ورقة قدمتها الولايات المتحدة بشأن مشاريع التعافي المبكر والتركيز على المستوى الإنساني بدلاً من التنموي.
حذف المدير السابق لقناة الإخبارية السورية التابعة للنظام مضر إبراهيم، منشوراً من حسابه في فيس بوك انتقد فيه الدور الذي تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة لعبه في سوريا عن طريق توزيع المساعدات الإنسانية.
وكانت قوات النظام السوري اعتقلت إبراهيم على خلفية المنشور بتهمة "جريمة معلوماتية" وفقاً لما أورده موقع "سناك سوري" المقرب من النظام، ليتم لاحقاً إطلاق سراحه.
وبعد وقت قصير من إعلان شخصيات مقربة من النظام إطلاق سراح مدير الإخبارية، حُذف المنشور المنتقد لسياسة الإمارات بتوزيع المساعدات في سوريا.
المساعدات الإنسانية الإماراتية في سوريا
وكان مضر إبراهيم لمّح في منشوره إلى محاولة إماراتية للتحكم بالقرار في سوريا عن طريق المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الإمارات تطبق بذلك سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية.
وقال في المنشور: "منذ جاء ذلك الشخص الذي يسمى (غيث) من الإمارات يحمل المال ويضع علم الإمارات على ساعده، هناك مشروع خطير معد لسوريا، يتغلغل رويداً رويداً ويخفي وجهه (تماماً كما غيث).. وقد بدأ تسريبه وريدياً في عروق الوعي العام عنوانه (الخير)، ومضمونه إنساني، ونتائجه امتهان لشرف وكرامة وعزة نفس السوري".
وتحدث عن منصات إلكترونية ممولة ومنشأة إماراتياً بدأت قبل زلزال 6 شباط بتوزيع أموال في الشوارع السورية تحت عناوين الإحسان والخير والشعور بشعور الناس، وكانت تصور عمليات التوزيع في قلب دمشق.
وتابع أن التغلغل الإماراتي بدأ يكبر بعد الزلزال و"شارك الإعلام السوري بعدّ طائرات المساعدات الإنسانية وهلل للجهد الإماراتي بدونية، ليكرس صورة البلد الذي لا تقوم له قائمة إن لم يأت مدد الإمارات"، وفقاً لتعبيره.
وذكر أن آلاف الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الخيري والإنساني تم ترخيصها (في الفترة الأخيرة) من قبل النظام من "دون انتباه لخطرها وآثارها الجانبية في تقديم صورة الدولة الفاشلة، المتخلية عن مسؤولياتها الدستورية".
سياسة أقرتها الولايات المتحدة
وأضاف أن عمليات توزيع المساعدات تزامنت مع مشاهد إذلال متعمدة للفنانين السوريين في الخارج على منصات المهرجانات وحفلات توزيع الجوائز، بعدما تم شراء أغلبهم بالإقامات الذهبية.
وقال إن ما يجري (سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية) ليس مصادفة، بل سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية في ورقة قدمها نواب أميركيون منذ مدة، حول مشاريع "التعافي المبكر" وضرورة حصرها على "المستوى الإنساني" ، وليس على "المستوى التنموي".