الملخص:
- قوات النظام السوري اعتقلت الصحفي مضر إبراهيم، المدير السابق لقناة "الإخبارية".
- الاعتقال يأتي بتهمة جرائم معلوماتية من دون توضيح تفاصيل القضية.
- إبراهيم انتقد سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية.
- منشور سابق لإبراهيم تحدث عن محاولة إماراتية للتأثير على القرار في سوريا من خلال المساعدات الإنسانية.
اعتقلت قوات النظام السوري، الصحفي مضر إبراهيم المدير السابق لقناة "الإخبارية" بتهمة تتعلق بجرائم المعلوماتية وذلك بعد وقت قصير من انتقاده سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية بمناطق النظام.
وقال موقع "سناك سوري" المقرب من النظام نقلاً عن مصادر خاصة إن مضر إبراهيم اعتقل بقضية جرائم معلوماتية مرفوعة ضده، من دون أن يضيف أي تفاصيل إضافية حول توقيت الاعتقال أو ظروفه.
وكان مضر إبراهيم لمّح قبل أيام، في منشور على حسابه في فيس بوك عن محاولة إماراتية للتحكم بالقرار في سوريا عن طريق المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الإمارات تطبق بذلك سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية.
منصات ممولة إماراتياً تعمل في دمشق
وقال في المنشور: "منذ جاء ذلك الشخص الذي يسمى (غيث) من الإمارات يحمل المال ويضع علم الإمارات على ساعده، وهناك مشروع خطير معد لسوريا، يتغلغل رويداً رويداً ويخفي وجهه (تماماً كما غيث).. وقد بدأ تسريبه وريدياً في عروق الوعي العام عنوانه (الخير)، ومضمونه إنساني، ونتائجه امتهان لشرف وكرامة وعزة نفس السوري".
وتحدث عن منصات إلكترونية ممولة ومنشأة إماراتياً بدأت قبل زلزال 6 شباط بتوزيع أموال في الشوارع السورية تحت عناوين الإحسان والخير والشعور بشعور الناس، وكانت تصور عمليات التوزيع في قلب دمشق.
وتابع أن التغلغل الإماراتي بدأ يكبر بعد الزلزال و"شارك الإعلام السوري بعدّ طائرات المساعدات الإنسانية وهلل للجهد الإماراتي بدونية، ليكرس صورة البلد الذي لا تقوم له قائمة إن لم يأت مدد الإمارات"، وفقاً لتعبيره.
وذكر أن آلاف الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الخيري والإنساني تم ترخيصها (في الفترة الأخيرة) من قبل النظام من "دون انتباه لخطرها وآثارها الجانبية في تقديم صورة الدولة الفاشلة، المتخلية عن مسؤولياتها الدستورية".
وأضاف أن عمليات توزيع المساعدات تزامنت مع مشاهد إذلال متعمدة للفنانين السوريين في الخارج على منصات المهرجانات وحفلات توزيع الجوائز، بعدما تم شراء أغلبهم بالإقامات الذهبية.
وقال إن ما يجري (سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية) ليس مصادفة، بل سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية في ورقة قدمها نواب أميركيون منذ مدة، حول مشاريع "التعافي المبكر" وضرورة حصرها على "المستوى الإنساني" ، وليس على "المستوى التنموي".
ومساء الأحد، تحدث إعلاميون مقربون من النظام عن إطلاق سراح إبراهيم وأن اعتقاله جرى بسبب آرائه بشأن المساعدات الإنسانية والتطبيع مع إسرائيل.