icon
التغطية الحية

مديرة ملتقى "حنين".. وفاة الناشطة السورية رجاء بنوت في ألمانيا

2022.03.14 | 18:16 دمشق

275780762_4927569470629456_4273864039939067121_n.jpg
الناشطة المدنية والمناضلة النسوية رجاء بنوت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفيت الناشطة المدنية السورية رجاء بنوت مؤسسة ومديرة ملتقى "حنين" الثقافي، مساء أمس الأحد، في العاصمة الألمانية برلين.

وعبّر العديد من الكتّاب والناشطين السوريين عن مدى حزنهم لرحيل "بنوت"، ونعوها في صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين عملها في نشر الوعي عند المرأة السورية ومساعدتها للنساء السوريات.

ونعاها زوجها الباحث والخبير الاقتصادي سمير سعيفان -  مدير مركز "حرمون للدراسات المعاصرة" - مشيراً عبر صفحته على "فيس بوك" إلى أنّه كانت "أمنيتها أن تدفن في ضيعتها عيون الوادي".

 

مَن هي رجاء بنوت؟

ولدت رجاء بنّوت، عام 1957، في قرية عيون الوادي بمدينة حمص، تخرّجت من كلية الزراعة في جامعة دمشق، عام 1980، وحصلت على درجة الماجستير في الإدارة من الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا التابعة لجامعة الدول العربية، وهي أم لثلاث بنات.

و"بنوت" وناشطة في مجال العمل المجتمعي والثقافي، وعملت في مبادرات فردية تحوّلت إلى منظمات، منذ عام 2000، بعد أن استقرت في العاصمة السورية دمشق.

في العام 2006، أسّست جمعية "النهضة الفنية" في سوريا، بعد رفض من حكومة النظام السوري لمدة 6 سنوات تقديم ترخيص لها، ونجحت الجمعية في تأسيس "كورال" لكبار السن رجالاً ونساءً، إذ كان من كوادره سيدة عمرها 83 سنة، ومهندس عمره 82 سنة.

ومع بداية الثورة السورية وقفت "بنوت" مع تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، واضطرت للسفر إلى الإمارات، عام 2011، حيث شكَّلت مجموعات ثقافية وفنية جاعلة منزلها بمثابة الصالون الثقافي الذي ينظّم برنامج فعاليات شهريّة، بمشاركة سوريين يمتلكون توجّهاً لـ سوريا مدنية ديمقراطية عبر الأساليب والطرق السلمية والثقافية التي تؤمن بأنّها رافعة التغيير.

وبعد ذلك غادرت الإمارات إلى مدينة غازي عنتاب التركية، لتؤسس هناك ملتقى "حنين" الثقافي، وضم كورال من السيدات المسنات، وكان من أهدافه مساعدة السيدات على الخروج من حالة الاكتئاب، ليعدن إلى رؤية حياتهن من منظور آخر، وما يزال الملتقى يواصل فعالياته.


في عام 2016، اضطرت "بنوت" للانتقال إلى ألمانيا لتحصل هناك على اللجوء الإنساني، وأكدت في حوار سابق لها مع "العربي الجديد" أنّها ومجموعة سيدات أعضاء في ملتقى "حنين" قَدِمْنَ أيضاً من غازي عنتاب، تمكّن من إعادة تنظيم الملتقى من جديد وتقديم عرض صغير بمناسبة اليوم السوري في ضواحي مدينة بون الألمانية.

وأضافت أنّها أسّست النشاط الأساسي لملتقى "حنين" في برلين، و"كورال" للسيدات للعمل على التبادل الثقافي والتعامل مع المجتمع الألماني لإيصال رسالة السوريين إليه، بالإضافة إلى خلق حالة إيجابية لدى السيدات السوريات والتضامن معاً في المناسبات الحياتية.

يشار إلى أنّ العديد من الكتّاب والناشطين السوريين والعرب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني نعوا الناشطة السورية رجاء بنوت، واصفين إيّاها بالهمة العالية للنهوض بمشروع حلم بناء وطن حر ومستقبل أجمل، وأنها إحدى السوريات الرائدات في النضال السياسي والمدني، وكان دورها في تأسيس "كورال حنين الثقافي" مميزاً لرسم صورة مبدعة عن عمق وجمالية التراث السوري.