icon
التغطية الحية

مدارس درعا.. مبادرات مجتمعية لتدارك قلة المعلمين والكتب والمستلزمات

2023.10.17 | 15:22 دمشق

مدارس درعا.. مبادرات مجتمعية لتدارك قلة المعلمين والكتب والمستلزمات
مدرسة في درعا - انترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ما زالت المدارس في مدينة درعا تعاني من عدة مشكلات ومعوقات، تتعلق بنقص في الكوادر والكتب والمستلزمات الدراسية، في ظل بحث المجتمع المحلي عن حلول، وذلك بعد مرور ما يزيد عن شهر على افتتاح المدارس وبدء العام الدراسي.

وتشهد العملية التربوية في مناطق سيطرة النظام السوري تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.

نقص الكوادر التدريسية والمستلزمات الدراسية

وقال موقع "درعا 24" إن درعا تعاني من نقص كبير في الكادر التدريسي من كل الاختصاصات، وبالذات الاختصاصات العلمية، بالإضافة لبقاء بعض الصفوف دون مدرسين، حيث شهدت المحافظة منذ سنوات عديدة، هجرة العديد من المدرسين لخارج سوريا، وعزوف بعضهم عن التدريس لتدني الأجور، في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وفي حين تفتقر مدارس في درعا للكتب المدرسية، تنعدم في مدارس أخرى، وخصوصاً كتب المرحلة الثانوية ورياض الأطفال.

واكدت مصادر في مديرية الكتب المدرسية للموقع أن المحافظة لم يتم تزويدها بالكتب من قبل المديرية العامة للمطبوعات والكتب المدرسية بدمشق.

كذلك هناك نقص كبير في الأثاث والقرطاسية والسجلات المدرسية في العديد من مدارس مدن وبلدات محافظة درعا، والسبب في هذا النقص هو العجز المادي في معظم المدارس.

مبادرات مجتمعية

ووسط هذه المعوقات بدأت المدارس في البحث عن حلول بديلة، حيث توجهت للمجتمع المحلي، الذي قام بدوره بتشكيل لجان في كل مدينة وبلدة، للنظر في حاجات المدارس، ثم البحث عن سُبل لجمع تبرعات من الداخل والخارج من أبناء كل منطقة، لشراء بعض حاجات المدارس.

وفي العديد من المدن والبلدات هناك تبرعات فردية بقرطاسية ومستلزمات للمدارس، وكذلك هناك حملات، يتم فيها جمع مبالغ مالية لشراء قرطاسية، وكذلك لتأمين رواتب لبعض المدرسين.

إلا أن الأمر يختلف في بعض المدن والبلدات، حيث يتم جمع رسوم شهرية من الطلاب، كما هو الحال في مدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا.

وبحسب موقع "درعا 24" فإن الغرض من جمع هذه المبالغ هو تقديم رواتب للمدرسين الذين لا يتقاضون رواتبهم من الدولة.

وهذه المبادرات ليست الأولى من نوعها ومع بداية العام الدراسي في شهر أيلول وبعد عودة الطلاب إلى المقاعد الدراسية تداول الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لأطفال يجلسون على الأرض في صفوفهم الدراسية وقيل إنها في محافظة الصورة شرقي درعا، تبعها مبادرات مجتمعية لتجهيز مقاعد دراسية وتوزيعها على المدارس.

إهمال متعمد

ومنذ العام 2018 بعد إعلان النظام السوري سيطرته على المحافظة، تتوجه المدارس وتطلب يد العون من المجتمع المحلي، في حين تبقى وزارة التربية تمارس دور "المُشرف أو المُتفرج".

يذكر أن مدارس محافظة درعا تعرضت خلال السنوات الماضية لقصف من قوات النظام السوري خلال محاولاته السيطرة على المحافظة.

وتعاني المحافظة حالياً من سوء في الخدمات وإهمال متعمد رغم سيطرة قوات النظام على المحافظة منذ نحو 5 سنوات وذلك بمساندة من القوات الروسية.