icon
التغطية الحية

مدارس بلا معلمين وقرارات انتقائية.. فوضى التعليم مستمرة في حماة

2024.11.02 | 18:17 دمشق

مدارس سوريا
طلاب في إحدى الصفوف المدرسية في سوريا (صحيفة تشرين)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • استمرار الفوضى التعليمية في حماة بعد شهرين من افتتاح المدارس.
  • معاناة المعلمين من غياب وسائل النقل للالتحاق بأماكن عملهم.
  • غياب الانضباط التعليمي بسبب تغيّب المعلمين، وسط جدل حول تنفيذ قرار إنهاء تكليف مديري المدارس.

ما تزال مدارس حماة تعاني من فوضى تعليمية مستمرة وقرارات انتقائية تعرقل العملية التعليمية، رغم مرور شهرين على افتتاح المدارس.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية في حماة، موسى غازي، إن المعلمين في مناطق ريف سلمية وريف مدينة حماة الشرقي يكافحون للالتحاق بأماكن تكليفهم بسبب غياب وسائط النقل، بحسب صحيفة "تشرين" المقرّبة من النظام السوري.

وبينت الصحيفة أن هذه المشكلة الجوهرية مستمرة من دون حلول جذرية، مما يجعل الانضباط في العملية التعليمية شبه مستحيل.

ولفتت إلى أن المعنيين بالعملية التدريسية يقولون إن "التدريس يجري على قدم وساق"، لكن الواقع في المدارس يعكس غير ذلك، إذ إن وجود معلم حاضر اليوم وغائب غداً لا يحقق الانضباطية المنشودة.

قرارات مثيرة للجدل

وأكدت الصحيفة أن قرارات وزارة التربية في حكومة النظام تبقى مثار جدل، خاصة بعد إنهاء تكليف مديري المدارس الذين أمضوا أكثر من أربعة أعوام في مناصبهم. مع ذلك، لا يزال تنفيذ هذا القرار جزئياً، إذ أفادت وزارة التربية بأنه نُفذ بنسبة 80%. 

وأضافت أن كثيرا من هؤلاء المديرين ما زالوا في مناصبهم بحجة عدم وجود بديل، مما يبرز ثغرات في القرار ويجعله انتقائياً.

من جهته، أوضح موسى غازي أن هذه الفقرة في القرار تسمح باستمرار المدير إذا لم يتوافر البديل، لكن هذه الذريعة قوبلت بانتقادات من الأهالي، الذين لاحظوا أن العديد من المدارس مليئة بالمعلمين المؤهلين الذين يمكنهم استلام الإدارة. ومع ذلك، يُطبق القرار وفق ما تقتضيه المصلحة.

وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن استقرار العام الدراسي لا يتحقق بالأمنيات، بل بتوافر مقومات أساسية مثل الكتب، المقاعد، والمعلمين الملتزمين. وتساءلت: "هل يتحرك المعنيون لحل أزمة النقل وتأمين معلمين ملتزمين، أم أن القرارات الانتقائية ستبقى سيد الموقف؟".