البث المباشر
ملخص:
- ارتفعت أسعار الكتب المدرسية في سوريا بنسبة 100%، مما زاد الأعباء على الأهالي.
- تصل كلفة كتب البكالوريا الأدبي إلى 300 ألف ليرة.
- يتجه الأهالي لشراء الكتب المستعملة لتوفير التكاليف بسبب ارتفاع الأسعار.
- ارتفاع أسعار الكتب يعود إلى زيادة كلفة الطباعة والورق، وفقاً لوزارة التربية.
ارتفعت أسعار الكتب المدرسية في سوريا بنسبة تصل إلى 100% مع بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي زاد الأعباء على الأهالي، خصوصاً من لديهم أبناء في المرحلة الثانوية.
ويعود هذا الارتفاع إلى التعديلات في المناهج الدراسية وارتفاع تكاليف الطباعة والورق، وفق ما أعلنته "المؤسسة العامة للطباعة" التابعة لحكومة النظام السوري.
وتصل أسعار نسخة كتب البكالوريا الأدبي إلى 300 ألف ليرة سورية، حيث يبلغ سعر كتاب التربية الإسلامية نحو 10,500 ليرة، بينما يبلغ سعر كتاب اللغة العربية نحو 15,900 ليرة، وفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام عن سيدة تدعى مها.
أما علا، وهي ربة منزل وأم لولدين في المرحلة الثانوية، فقد أشارت إلى أنها دفعت نحو 700 ألف ليرة لشراء الكتب مع أطلس وقاموس اللغة الإنجليزية.
وأكد رب أسرة يدعى محمد أن ارتفاع أسعار الكتب المدرسية يشكل عبئاً إضافياً على الأسر وزيادة في تكاليف التعليم، مشيراً إلى أن التعليم الخاص يجذب بعض الأسر بمزاياه، إلا أن تكاليفه تجاوزت القدرة المالية لكثيرين، حيث لا تُدرج الكتب ضمن الرسوم والأقساط التي يدفعها الأهالي.
الكتب المستعملة بديل مقبول للطلاب
أشارت الموجهة التربوية نور العلي إلى أن الأهالي يتجهون إلى شراء الكتب المستعملة لارتفاع أسعار الكتب الجديدة مقارنة بالدخل المحدود، كما أن ذلك يدفع الطلاب للمحافظة على كتبهم ليبيعوها لاحقاً.
من جانبه، قال مدير المطبوعات والكتب المدرسية في وزارة التربية، فهمي الأكحل، إن رفع أسعار الكتب يعود إلى ارتفاع كلفة الورق والطباعة، حيث بلغت كلفة طباعة الصفحة الواحدة 90 ليرة، مشيراً إلى أن كتب التعليم الأساسي لا تزال تُوزع مجاناً، بينما يتم بيع الكتب للمرحلة الثانوية.
وأضاف الأكحل أن "المؤسسة العامة للمطبوعات" تمكنت من توفير 15 مليار ليرة من خلال إعادة إخراج الكتب الفنية وتقليل عدد الصفحات بمعدل 13 صفحة لكل كتاب.
وأشار إلى صدور قرار يقضي برفع أسعار الكتب المدرسية للمدارس الخاصة والمدارس الافتراضية ومدارس المنظمات الدولية بنسبة 100%، ما يعني أن الطالب المسجل في المدارس الخاصة يدفع ثمن نسخة إضافية.
وأرجع الأكحل ذلك إلى أن المدارس الخاصة قادرة على تغطية نفقاتها من خلال الأقساط، موضحاً أن ثمن النسخة الثانية يعود لدخل المؤسسة التي تغطي نفقات طباعة الكتاب المدرسي.
يُشار إلى أن عودة افتتاح المدارس في سوريا بات يشكل عبئاً ثقيلاً على الأهالي، لا سيما مع ارتفاع تكاليف تجهيز الطلاب من ملابس وقرطاسية وغيرها، وسط تدني الدخل وغلاء المعيشة.
