البث المباشر
أبلغت العديد من المدارس في محافظة السويداء عن مشكلات تشكل تهديداً لصحّة الطلاب، من فقدان المياه وإغلاق الحمامات إلى عجز النظام عن ترحيل القمامة وصولاً إلى فيضان الصرف الصحي، بالتزامن مع تفشي مرض الكوليرا في مناطق سيطرة النظام.
واضطرت العديد من المدارس في السويداء إلى إغلاق الحمامات بسبب عدم توافر المياه، ما يشكل ضغطاً على الأطفال يعيقهم عن الاستمرار حتى نهاية الدوام المدرسي، خاصةً بين طلاب المرحلة الابتدائية، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن"، اليوم الخميس.
وتعتبر أزمة المياه في المدارس امتداداً لعجز النظام عن مد الأحياء السكنية بالمياه، حتى إن مؤسسة المياه تبقى لأيام عديدة غير قادرة على تزويد المدارس بالمياه عن طريق الصهاريج، بحسب معاونة مدير التربية للتعليم الثانوي في السويداء لينا حمزة.
النظام عاجز حتى عن ترحيل القمامة
لا تنتهي الأزمة عند المياه فقط، بل تتجاوزها إلى عجز مجلس مدينة السويداء عن ترحيل القمامة من بعض المدارس في المدينة وبعض البلدات، ما جعل المدارس بيئة غير صحية تشكل خطراً يهدد بانتشار الأمراض بين الطلاب، وفق ما نقلت "الوطن" عن حمزة.
كذلك اتهمت حمزة مجلس المدينة بعدم التجاوب مع مطالب التربية لإصلاح خط للصرف الصحي في إحدى المدارس، ما أدى إلى فيضان مياهه، فضلاً عن عجز مجلس المدينة عن تأمين مستخدمين لكثير من المدارس، الذين يتولون مهمة الحفاظ على بيئة الطلاب نظيفة وصحيّة.
وأضاف مدير التربية في السويداء بسام أبو محمود، إلى كل ما تقدمت به حمزة، مشكلة أخرى تتعلق بعجز مؤسسة مياه السويداء عن تأمين مياه نظيفة للشرب لكثير من المدارس.
الكوليرا تتفشى في سوريا.. والنظام يصدر خبرته التعليمية إلى نيويورك
ويأتي الكشف عن هذه المشكلات في السويداء، بالتزامن مع ادعاء النظام بوضع بروتوكول للتصدي لانتشار مرض الكوليرا، واتباعه إجراءات احتراز واحتواء صارمة لوقف انتشار المرض.
وكان وزير التربية التابع للنظام دارم طباع، قد شارك في قمة "تحويل التعليم" المنعقدة في نيويورك، وادعى أن النظام يوفر شروط التعليم لجميع الطلاب السوريين، حتى إنه ذهب إلى استعداده لـ"تصدير" المدرسين إلى الإمارات، على الرغم من معاناة المدارس في العديد من مناطق سيطرة النظام مثل السويداء، من نقص الكادر التدريسي وتردي الوضع الخدمي.
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، تم تسجيل 253 إصابة بمرض الكوليرا، 180 منها في حلب، و29 إصابة في دير الزور، و25 إصابة في الحسكة، و13 إصابة في اللاذقية، و4 إصابات في حمص، وإصابتان في دمشق، بينما بلغ عدد الوفيات 23 حالة، 20 منها في حلب "بسبب تأخر طلب المشورة الطبية"، وحالتا وفاة في دير الزور، وحالة وفاة في الحسكة.
