ملخص
- السفارة الروسية في دمشق تعزز إجراءاتها الأمنية بسبب استهداف القنصلية الإيرانية.
- الغارة الإسرائيلية لم تؤثر على عمل السفارة الروسية والعمل يسير بشكل طبيعي.
- روسيا تحذر من "مخاوف بتصعيد للتوتر لا يمكن السيطرة عليه".
- سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يندد بـ"الانتهاك الصارخ لسيادة سوريا"، ويؤكد على أن الهجوم يهدف لتأجيج النزاع.
أفادت السفارة الروسية في سوريا بأنها عززت إجراءاتها الأمنية عقب استهداف القنصلية الإيرانية بدمشق، في حين حذّر مجلس الأمن الروسي من "مخاوف بتصعيد للتوتر لا يمكن السيطرة عليه".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، أفادت السفارة الروسية بأنه "يجري باستمرار تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة الروسية في دمشق، بسبب ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي".
وقالت السفارة إنه "مع أخذ الوضع العسكري والسياسي في سوريا، والمستوى المرتفع للتهديد الإرهابي بالاعتبار، يتم تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة بشكل دائم".
وأوضحت السفارة الروسية أن "الغارة الإسرائيلية الأخيرة على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق لم تؤثر بأي شكل من الأشكال على عمل السفارة الروسية، ويجري العمل بشكل طبيعي، ولم يصب أي من الموظفين".
مخاوف من تصعيد لا يمكن السيطرة عليه
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، اتهمت روسيا إسرائيل بالسعي إلى "تأجيج النزاع في الشرق الأوسط"، محملة إياها مسؤولية الضربة "غير المقبولة" التي استهدفت القنصلية الإيرانية، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً.
وندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن بما وصفه "الانتهاك الصارخ لسيادة سوريا"، مؤكدا أن موسكو "ترى أن هذه الأفعال العدوانية من جانب إسرائيل تهدف إلى تأجيج النزاع".
من جانبه، دان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، خلال مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أحمديان، الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق، مؤكداً أن هذا العمل "محفوف بتصعيد للتوتر لا يمكن السيطرة عليه".
استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
وبعد ظهر أول أمس الإثنين، شنت طائرة إسرائيلية من طراز "F35" غارة جوية بستة صواريخ على مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق.
وأدت الغارة إلى تدمير المبنى بشكل كامل ومصرع 7 قياديين من "الحرس الثوري" هم: العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.
كما أدت الغارة إلى مقتل 6 أشخاص من الجنسية السورية، لم يُفصح النظام السوري أو إيران عن أي معلومات عنهم حتى الساعة.