منذ أعلن عن نفسه على رأس «جبهة النصرة»، في كانون الثاني 2012، تجمعت المعلومات عنه ببطء خلال السنوات. ورغم أن أكثر ما سيُطرح هنا قد عُرض في مقالات متعددة سابقاً، إلا أن تنظيم هذه المعطيات وتنضيدها بشكل متسلسل صار مهماً لرسم صورة هذه الشخصية. المعلومات الواردة هنا مؤكدة عموماً. وهي تعتمد على مقابلات مع أشخاص عرفوه في مراحل مختلفة من حياته، وعلى بعض تصريحاته مؤخراً.
* أحمد الشرع.
* من عائلة نازحة من قرية جيبين التابعة لمدينة فيق في الجولان المحتل.
* والده حسين (1946) قومي عربي. خريج اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة بغداد. خبير في اقتصاديات النفط، ألف أربعة كتب في هذا المجال.
* والدته مدرّسة جغرافيا في إعدادية بنات. وهي امرأة محافظة.
* ولد في الرياض عام 1982 في أثناء عمل والده هناك.
* تلقى تعليمه الباكر في الرياض.
* في 1989 عادت الأسرة إلى دمشق وسكنت في حي المزة فيلات شرقية في منزل حصل عليه الأب بالعضوية في جمعية سكنية للاقتصاديين.
* درس أحمد الابتدائية في مدرسة «معاذ بن جبل» في المزة. ويصفه أحد زملاء صفه بأنه كان أحد الطلاب المتميزين، رزيناً، مرتباً، ذكياً نسبياً، نحيفاً، يرتدي نظارات طبية، منطوياً بعض الشيء.
* تابع دراسته في ثانوية «عمر بن عبد العزيز» في الحي نفسه. وقد انحدر مستواه الدراسي بوضوح خلال هذه المرحلة.
* انتسب إلى كلية الإعلام، التعليم المفتوح. وليست هناك معلومات عن تقدمه في الكلية لأكثر من سنتين.
* تأثر بالانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
* تأثر بأحداث 11 أيلول 2001.
* أطلق لحيته وصار يرتدي الجلابية، وواظب على الصلاة في جامع «الشافعي» قرب مدينة الشباب في الحي نفسه.
* غادر متطوعاً إلى العراق في آذار 2003. ووصل إلى بغداد قبل سقوطها بأسابيع ثم انتقل إلى الرمادي إثر ذلك.
* لا يُعرف أنه ارتبط بأحد التنظيمات العراقية حتى عودته إلى سوريا بعدها بوقت قصير.
* قضى في سوريا أكثر من عامين. وارتبط بتنظيم سلفي جهادي ناشئ مع بعض أقاربه وآخرين، مما سيُعرف لاحقاً في سجن صيدنايا بوصف «دعوة دروشا - الطبقة» بحكم وجود كتلتيها في هاتين المنطقتين.
* ألقي القبض على أعضاء هذا التنظيم في الأشهر الأخيرة من 2005. وجرى توقيفه وقتئذ لكنه استطاع إقناع ضباط فرع التحقيق بالمخابرات الجوية أنه بريء.
* بعد الإفراج عنه غادر مجدداً إلى العراق، ولكن هذه المرة نحو وجهة محددة مسبقاً هي مجموعة جهادية صغيرة في الموصل انتسب إليها، وكانت «سرايا المجاهدين» بقيادة أبو طلحة العراقي.
* لاحقاً بايعت سرايا المجاهدين أبو مصعب الزرقاوي بوصفه أمير فرع القاعدة.
* بعد وصوله بعدة أشهر اعتقل في عام 2006 وهو يحاول زرع عبوة ناسفة.
* كان يحمل هوية عراقية مزورة واستطاع اجتياز فحص اللهجة الذي كانت تجريه القوات الأميركية لتمييز المجاهدين العرب، ولذلك سُجن على أنه عراقي وكان يُعرف بـ"أبو أشرف".
* تنقل في سجون أبو غريب؛ بوكا؛ كروبر؛ التاجي. وقضى فيها نحو 5 سنوات.
* تعرف في هذه السجون إلى عدد ممن سيصبحون من أبرز قادة «دولة العراق الإسلامية» عندما سيطلَق سراحهم.
* اجتمع «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» مع حركات جهادية أخرى ورؤساء عشائر وسواهم، وأعلنوا قيام «دولة العراق الإسلامية» وحل جميع تنظيماتهم وذوبانها في «الدولة» في 15 تشرين الأول 2006.
* خرج الشرع من السجن في 2011 ليجد نفسه «جندياً» (عضواً) في هذه الدولة بشكل أوتوماتيكي.
* بعد خروجه بوقت قصير، وإثر اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، التقى بــ"أبو مسلم التركماني"، وهو أحد أبرز من تعرف إليهم في السجن، وأحد القلة الذين يعرفون أنه سوري. كان التركماني قد أصبح والياً على نينوى. استعادا أحاديث كان أبو أشرف يقولها عن سوريا في السجن. وبناء على اتفاقهما أعد مقترحاً للعمل هناك، أرسلاه إلى أمير «الدولة» أبو بكر البغدادي الذي وافق عليه بالكامل والتقى صاحبه بعد ذلك.
* دخل إلى سوريا، على رأس ستة أشخاص، في آب 2011، وشرع في تأسيس خلايا تنظيمه.
* في 24 كانون الثاني 2012 أعلن عن وجود «جبهة النصرة لأهل الشام من مجاهدي الشام في ساحات الجهاد» في تسجيل مرئي تكلم فيه بصوت مشوش بشكل مقصود، قدّم فيه نفسه بوصف «الفاتح أبو محمد الجولاني».
* في كانون الأول 2012 صنفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «جبهة النصرة» كجماعة إرهابية. وفي أيار 2013 قرر مجلس الأمن إضافتها إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة. وفي تشرين الثاني 2020 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات أمنية عنه.
* في 10 نيسان 2013 أعلن عن بيعة «جبهة النصرة» لتنظيم القاعدة رداً على إعلان أبو بكر البغدادي في اليوم السابق إلغاء اسم الجبهة وضم عناصرها وما يتبع لها في كيان «دولة الإسلام في العراق والشام».
* في 28 تموز 2016 فك الارتباط مع تنظيم القاعدة وغيّر اسم تنظيمه إلى «جبهة فتح الشام».
* في 28 كانون الثاني 2017 دخلت جبهة فتح الشام في اتحاد مع مجموعة فصائل أخر، أبرزها حركة نور الدين الزنكي وجيش الأحرار، تحت اسم «هيئة تحرير الشام» التي كان أميرها هاشم الشيخ (أبو جابر)، والجولاني قائدها العسكري.
* في 1 تشرين الأول 2017 أصبح قائداً لهيئة تحرير الشام بعد استقالة أبو جابر. وما زال حتى الآن.
* يصفه عارفوه بالمراوغة وحب الظهور والتمسك بالسلطة.