اشتكت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة جاي أركان من ارتفاع أسعار الإيجارات في إسطنبول، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من العثور على منزل وانتقلت للعيش مع والدتها.
وتساءلت أركان خلال مقابلة مع رئيس تحرير صحيفة "حرييت": "هل ستكون إسطنبول أغلى من مانهاتن؟.. لم نتمكن من العثور على منزل في إسطنبول، فهو مكلف للغاية".
واقترحت زيادة عدد وحدات الإسكان الاجتماعي، مضيفة: "لا ينبغي أن يكون لشخص واحد 10 بيوت، يجب أن يكون لعشرة أشخاص منزل واحد".
وعلق العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم سياسيون وأسماء مشهورة، على تصريحات إركان وتساءلوا: "ماذا يجب على المواطنين أن يفعلوا؟".
أسعار الإيجارات في إسطنبول
قال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، الأسبوع الماضي، بأن أسعار الإيجارات بدأت في التراجع، خاصة في المدن الكبرى، مشيراً إلى أن معروض الإسكان سيزداد أكثر في العام المقبل.
وأضاف الوزير "شيمشك" في تغريدة نشرها عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي: "زادت تنظيماتنا المتعلقة بالإيجارات قصيرة الأجل من معروض الإسكان، وبدأت الإيجارات في التراجع، خاصة في المدن الكبرى".
يذكر أن وزارة الثقافة والسياحة التركية، كشفت في نتائج دراسة أجرتها حول عدد العقارات التي تؤجر مدة قصيرة (سياحي) في تركيا، بالإضافة إلى الربح السنوي غير المسجل والذي لا يخضع للضرائب، أن هناك نحو 80 ألف منزل يتم تأجيره بشكل يومي (سياحي)، في جميع أرجاء البلاد.
زيادة في أعمال العنف بسبب الإيجارات
قالت دراسة نشرتها جامعة بهتشه شهير التركية في آب الفائت، إن الإيجارات ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 121 بالمئة. وفي المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول، بلغت نسبة الارتفاع 188 بالمئة.
وتشهد المدن التركية ارتفاعاً كبيراً في قيمة إيجار العقارات مقارنة بالعام الماضي، ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف بين أصحاب ومالكي العقارات والمستأجرين. وذكرت وسائل إعلام أن تلك الأعمال العنفية أدت إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 46 آخرين خلال هذا العام.