أعلن الكرملين عن زيارة قريبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، بهدف إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأوضاع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين، اليوم الإثنين، إنه "في الحقيقة يجري الإعداد لزيارة عمل للرئيس التركي أردوغان إلى روسيا، وبحث الأجندة بالكامل، بدءاً من العلاقات الثنائية".
وتابع "ولكن، بالطبع، ستتم أيضاً مناقشة الأوضاع في سوريا والصراعات الإقليمية الأخرى".
وذكر مسؤولان تركيان، يوم الجمعة الفائت، أن الرئيس التركي سيزور روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي، بشأن "العنف" في شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي كبير طلب عدم نشر اسمه، حديثه عن اللقاء المزمع عقده في منتجع سوتشي الروسي قائلاً: "النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب"، مشيراً إلى أن "الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل".
وكانت تركيا قد شكت من انتهاكات الهدنة التي اتفقت عليها مع روسيا، قبل 18 شهراً، في شمال غربي سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الفائت، مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، إثر هجوم عقب عملية بحث وتمشيط في منطقة "خفض التصعيد" بإدلب.
ومضى عام ونصف العام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في إدلب، وفي اليوم الأول لسريان الاتفاق خرقته روسيا وقوات نظام الأسد عدة مرات، لكن الخروقات بقيت ضمن المتوقع خلال العام الأول للتهدئة، ثم سرعان ما بدأت عمليات القصف تتوسع، مطلع شهر حزيران الماضي، تزامناً مع استخدام أسلحة أكثر فتكاً، وزيادة وتيرة القصف الجوي الروسي على المنطقة.
وجاء اتفاق آذار 2020 بعد أسابيع من القتال الذي دفع بتركيا وروسيا إلى شفا الصراع، وتسبّب بتهجير ما يقرب من 1.5 مليون مدني، إثر شن نظام الأسد وحليفه الروسي حملة عسكرية على الشمال السوري.