قال مسؤولان تركيان، اليوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن "العنف" في شمال غربي سوريا.
وتحدث مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي قائلاً: "النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب"، مشيراً إلى أن "الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل".
وقال مسؤول تركي آخر لرويترز، "ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا".
وكانت تركيا قد شكت من انتهاكات لهدنة وقف إطلاق التي اتفقت عليها مع روسيا قبل 18 شهراً في شمال غربي سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت، مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين، في هجوم عقب عملية بحث وتمشيط في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
ومضى عام ونصف على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا حول إدلب، وفي اليوم الأول لسريان الاتفاق خرقته روسيا وقوات النظام عدة مرات، لكن الخروقات بقيت ضمن المتوقع خلال العام الأول للتهدئة، ثم سرعان ما بدأت عمليات القصف تتوسع مطلع شهر حزيران الماضي، تزامناً مع استخدام أسلحة أكثر فتكاً، وزيادة وتيرة القصف الجوي الروسي على المحافظة.
وجاء اتفاق آذار 2020 بعد أسابيع من القتال الذي دفع بتركيا وروسيا إلى شفا الصراع، وتسبب في تهجير ما يقرب من مليون ونصف مدني إثر شن نظام الأسد وحليفه الروسي حملة عسكرية على الشمال السوري.