ملخص
- سوريا واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم.
- هناك مخاطر جسيمة لزعزعة الاستقرار الإقليمي وعواقب محتملة على السوريين.
- تتزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا ويتضاءل التمويل الإنساني.
- استمرار الدعم للعمليات الإنسانية في سوريا أمر بالغ الأهمية.
- من المستعجل توفير التمويل الكافي وغير المخصص والمرن.
حذّرت مجموعة العمل المعنية بالشأن الإنساني في سوريا من تزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، مشيرة إلى أن العام 2023 كان "مريعاً للغاية"
وخلال اجتماع المجموعة في جنيف، أمس الإثنين، قالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إنه "مع اقتراب عام 2023 من نهايته، تظل سوريا واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية والحماية تعقيداً في العالم، وهناك مخاطر جسيمة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، وعواقب محتملة على السوريين".
وأضافت أنه "شددت بالتحذير بشأن تزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا وتضاؤل التمويل الإنساني"، مؤكدة أن "استمرار الدعم للعمليات الإنسانية في سوريا أمر بالغ الأهمية".
وذكرت المسؤولة الأممية أنه "من المستعجل توفير التمويل الكافي وغير المخصص والمرن"، مشيرة إلى أنه "نحن بحاجة إلى إعطاء السوريين كل الاهتمام الذي يستحقونه".
"مريع للغاية"
ولفتت نائبة المبعوث الأممي إلى أنه تم خلال الاجتماع "تقييم الأسئلة الرئيسية التي تشير إلى استمرار معاناة السوريين من عواقب العنف المتزايد"، داعية جميع الأطراف إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وزيادة جميع أشكال المساعدة".
ولفتت إلى أن "الحلول الدائمة لمخيم الهول والركبان لا تزال غير متوافرة"، مؤكدة على ضرورة "ضمان وصول المياه إلى السوريين، مع التركيز على محطة عين البيضاء ومحطة مياه علوك".
وختمت السيدة رشدي إحاطتها بالإشارة إلى أن العام 2023 كان "عاماً مريعاً للغاية، حيث تم استنفاد قدرة السوريين على الصمود، ودفعت المجتمعات إلى حافة الهاوية".
برنامج الأغذية العالمي يوقف برنامج مساعداته في سوريا
ويأتي اجتماع مجموعة العمل الإنساني عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موعد انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا، بسبب النقص الحاد في التمويل، في حين سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، ليكون هذا القرار بمنزلة التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سوريا والأكبر من نوعه.
ووفق آخر تقرير صادر عن البرنامج شهر أيلول الفائت، بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية العامة 3 ملايين و 219 ألف شخص في سوريا.
وسوريا لديها سادس أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 12.1 مليون سوري يقعون في قبضة الجوع، في حين يواجه 2.9 مليون آخرين خطر انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 52% خلال عام واحد فقط، وتتدهور التغذية مع ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أنحاء البلاد.
فريق العمل الإنساني بشأن سوريا
يشار إلى أن فريق العمل الإنساني بشأن سوريا تم إنشاؤه لمعالجة الأولويات العاجلة المتعلقة بقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا، لتسهيل تنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، بما في ذلك رفع جميع عمليات حصار المدنيين، والحصول على وصول إنساني مستدام ودون عوائق إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وحماية المدنيين.
ويتكون فريق العمل الإنساني بشأن سوريا من 27 عضواً من المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالإضافة إلى الوكالات الأممية الإنسانية، ويرأسه مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ويجتمع بشكل منتظم في جنيف.