البث المباشر
اقتحمت مجموعات مسلحة محلية في السويداء الإثنين، بعض المقاهي (الكافيتريات) المشبوهة وسط المدينة جنوبي سوريا، وقامت بطرد الزبائن وتحطيم بعض الأثاث وإغلاقها بالقوة.
مصادر محلية أكدت لموقع "تلفزيون سوريا"، أن هذه المحال والصالات المغلقة تستقبل فئة من الشباب بأعمار مختلفة، وتروج لأنواع من حبوب الكبتاغون والمخدرات، وتسوق لأعمال مخلة بالأخلاق والآداب العامة.
ترويج مخدرات
وكثرت في مدينة السويداء صالات التسلية والمقاهي والكافتيريات وتنوعت أشكال خدماتها وزبائنها خلال السنوات الماضية في غياب أية رقابة للسلطة أو للمجتمع المحلي، وساهم في هذا الانتشار الكبير الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي المنزلي، مما دفع غالبية الشباب للبحث عن أماكن يقضون فيها ساعات من المساء بعيداً عن عتمة المنازل.
وقد زادت أعداد هذه المحال والصالات على العشرات وتخصص بعضها في ألعاب التسلية الإلكترونية وبعضها الآخر بألعاب البلياردو في حين كثر ما يسمى بمقاهي الإنترنت، وهذه تنوع زبائنها ومنهم طلبة الجامعات الباحثون عن خدمة إنترنت جيدة ودفء وإنارة دائمة.
بينما استغلت بعض الأماكن الفرصة لترويج المخدرات بأنواعها المختلفة وتوريط بعض الشباب وخاصة المراهقين منهم وجر البعض الآخر للعمل مع عصابات السرقة والسطو وغيرها من الأعمال الخارجة عن إطار القانون.
العمل بضوء من النظام
وكانت مجموعات من أهالي السويداء قد اقتحمت في شهر أيار 2015 أكثر من ناد ليلي في منطقة ظهر الجبل وجنوبي مدينة السويداء في منطقة "الكوم" وأدى اقتحامها إلى صدام مع إحدى الدوريات الأمنية، وأُصيب على إثرها أحد عناصر الدورية بعدة إصابات، وقامت المجموعات حينذاك بطرد العاملات وتحطيم المقتنيات والأثاث ضمن النوادي وإغلاقها.
وتعهد حينها محافظ السويداء (التابع للنظام السوري) للأهالي بمنع عملها مرة أخرى، لتعود هذه للعمل خلال أيام من إغلاقها وبحماية من مخابرات النظام.
مما دفع الأهالي لإعادة اقتحامها في 13 حزيران 2015 أي بعد عملها بأيام وإغلاقها وملاحقة أصحابها، ولم تظهر هذه الصالات والأماكن إلا في السنوات القليلة الماضية بعد الانتشار الكبير لأعمال العصابات المرتبطة بالأجهزة الأمنية وأعمال ترويج المخدرات المدعومة من إيران وميليشيا حزب الله.
