أصدر "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، الذراع السياسي "لقوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بياناً دان فيه التطبيع التركي مع النظام السوري، مغازلاً المعارضة السورية داعياً إلى "توحيد قوى الثورة".
وقال البيان إن المجلس "ينظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية والسورية وبرعاية روسية"، متوجّهاً إلى الشعب السوري "بنداء يمليه الواجب والحق، نداء لرفض التبعية والكف عن أن تكون دماؤنا وأجسادنا وأحلامنا أوراق تفاوض ومساومات في يد لاعبين لا تهمهم سوى مصالحهم ودوام سلطاتهم وسيطرتهم".
واعتبر أن "المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها مشروع السوريين الأحرار (..) تتطلب منا كسوريين التكاتف والتعاضد متجاوزين كل الخلافات الزائفة التي يريد أعداء الشعب السوري تسعيرها وتعميق هويتها"، وفق تعبير البيان.
وأشار إلى أنه عندما يصبح "مستقبل بلدنا (سوريا) وحلم حريتنا على المحك تصبح كل الخلافات ترفاً، وكل انحناء للآخر وتبعية عمالة".
وختم المجلس بيانه بالقول: "يدنا ممدودة وعقولنا منفتحة وأرضنا مرحبة بكل سوري حر يرى أن مستقبل سوريا وحرية شعبها تحوز الأولوية القصوى على كل ما عداها، وأن لا مصلحة ولا حق فوق مصلحة وحق الشعب السوري".
ودعا إلى "توحيد قوى الثورة والمعارضة" في وجه من وصفهم بـ "بائعي الدم السوري على مذبح مصالحهم".
جهات مدنية وعسكرية تعلق على التطبيع التركي مع النظام السوري
وكانت جهات سورية معارضة، مدنية وعسكرية، قد علّقت على لقاء موسكو الذي جمع مسؤولين في الحكومة التركية مع مسؤولين من النظام السوري، باستثناء الائتلاف الذي يعد أحد أبرز الممثلين السياسيين لقوى الثورة السورية، وذراعه التنفيذية الحكومة السورية المؤقتة.
ومن بين الجهات التي أعلنت رفضها للتقارب بين تركيا والنظام السوري كانت "حكومة الإنقاذ" التي استنكرت "أن يُقرر مصير الثورة السورية بعيداً عن أهلها لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهدافها".
ورأت "الإنقاذ"، في بيان أصدرته "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لها، أن "لقاءات ومشاورات تركيا مع النظام السوري تهدد حياة الملايين من الشعب السوري".
من جانبه، أكد "المجلس الإسلامي السوري"، في بيان، على رفض المصالحة مع النظام السوري، مشدداً على أن المصالحة "تعني أن يموت الشعب السوري ذلاً وقهراً".
واعتبر البيان أن "دعوات المصالحة والتطبيع مع النظام تترى على قدم وساق"، مؤكداً على أن "الموت ونحن نتجرع السم أهون ألف مرة من أن نصالح عصابة الإجرام التي دمرت سوريا وأبادت أهلها".