أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن إسرائيل قصفت فلسطينيين بينما كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية بالقرب من منطقة دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، مما خلَّف عشرات القتلى والجرحى، بعد 3 أيام من مقتل 118 في مجزرة مماثلة قرب دوار النابلسي جنوبي القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروعة عند دوار الكويت في غزة، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وشدد القدرة، على أن "قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمالي غزة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي شاحنات المساعدات في غزة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 118 فلسطينياً فيما عُرف بـ "مجزرة الطحين".
تحذر من تزايد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية
وفي وقت سابق من اليوم، حذرت المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل خضر، من "تزايد وفيات الأطفال الناجمة عن الجفاف وسوء التغذية ما لم تنتهِ الحرب في قطاع غزة".
وأشارت خضر، في بيان، إلى أن "حياة آلاف الأطفال والرضع في القطاع تعتمد على إجراءات عاجلة مرتقبة، منها ضمانات أمنية ومرور دون عوائق، لتوزيع المساعدات".
وشددت على أن "وفيات الأطفال، التي كنا نخشى وقوعها، أصبحت حقيقة واقعة، بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزة".
وفي تشرين الثاني الماضي، كشف تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاماً، جعل 80 في المئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولي؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".