البث المباشر
نفذ الجيش الأميركي أول عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة، غداة إعلان الرئيس جو بايدن عن تنفيذ هذه الخطوة للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي أثارت انتباه المجتمع الدولي بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على الطعام.
وقال الجيش الأميركي في بيان أمس السبت، إن الإسقاط الجوي جرى باستخدام طائرات سي-130 مشيراً إلى أنه أسقط أكثر من 38 ألف وجبة على ساحل غزة، بمشاركة قوات أردنية في العملية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف البيان: "نضع خططاً لمواصلة محتملة لمهام تسليم المساعدات المحمولة جواً".
ونفذت دول أخرى من بينها الأردن وفرنسا، عمليات إسقاط جوي لمساعدات على القطاع الذي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع سكانه، وعددهم 576 ألفاً على الأقل، يقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة وذلك بعد شهور على بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية (اشترط عدم الكشف عن هويته) قوله إن عملية الإسقاط "لم يتم تنسيقها مع أي جماعة على الأرض في غزة، ولكن مسؤولين أميركيين شاهدوا مدنيين يقتربون من المساعدات ويوزعونها فيما بينهم". وأضاف: "نراقب الموقع الذي تم فيه إسقاط المساعدات".
مسؤول أميركي آخر أفاد لرويترز بأن عمليات الإسقاط الجوي جرت فوق جنوب غربي قطاع غزة وبلدة المواصي.
مساعدات جوية وبحرية
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال البيت الأبيض إن عمليات الإسقاط الجوي ستستمر وإن إسرائيل تدعم هذه المهام.
وأوضح مسؤول أميركي أنه في ظل ضغوط داخلية وخارجية، تدرس إدارة الرئيس جو بايدن أيضاً شحن مساعدات بحراً من قبرص الواقعة على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة.
وتواصل إسرائيل منذ شهور صدّ دعوات أميركية بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة. وقال خبراء إن الاضطرار إلى عمليات الإنزال الجوي المكلفة وغير الفعالة هو أحدث دليل على ضعف تأثير واشنطن على إسرائيل التي تواصل حربها على غزة، بينما تستمر واشنطن بإمداد إسرائيل بالسلاح وتعتبرها من أقرب حلفائها في المنطقة.
