icon
التغطية الحية

"مجرد فيلم عربي" في مدينة ألمانية.. "ولاد رزق3" لمّة للسوريين والعرب

2024.07.08 | 18:42 دمشق

ولاد زرق3
برلين ـ ولاء عوّاد
+A
حجم الخط
-A

تحقق الأفلام الناطقة بالعربية نجاحاً وأرباحاً طائلة في أوروبا مع استمرار موجات الهجرة إلى البلدان الأوربية بشكل عام وألمانيا وهولندا وفرنسا بشكل خاص، ومع تعّطش العرب والسوريين لممارسة فعاليات تجمهم وسماع لهجاتهم أو لغتهم في أي مناسبة، تستقطب الأفلام العربية في دور السينما الأوربية العشرات في كلّ مرة يُعرض فيلم عربي أو مصري في كثير من الأحوال.

فيلم عربي في مدينة ألمانية

منذ أيام بدأ عرض فيلم “ولاد رزق3” في بعض دور السينما الألمانية، وشهد إقبالاً جيداً من شبّان وشابات من جميع الجنسيات العربية، ومن بين الحضور قالت حنان 19 عاماً لموقع تلفزيون سوريا إنها شاهدت الجزأين الأول والثاني قبل حضورها إلى السينما لتكمل الحكاية، رغم عدم اقتناعها بالفيلم أو قصته إلا أنّ مجرّد عرض فيلم عربي في مدينتها الألمانية دفعها للحضور ومشاهدة الفيلم مع أصدقائها، وعن الفيلم تقول حنان “ليس سيئاً ولا عظيماً شاهدنا الكثير من الأفلام الجيدة إلا أننا متعطشون للغة العربية و للمّة العرب في مكان واحد حتى ولو لم يكن الفيلم جيداً.".

أما بالنسبة لوائل 36 عاما ًفكان يطمح حسب ما قال لموقع تلفزيون سوريا إلى أن يكون الفيلم جيداً بعد ما سمعه عن الميزانية الضخمة التي رصدت له، إلّا أنّه تفاجأ حسب قوله بكم الشتائم والكحول والمشاهد المقحمة في الفيلم لشخصيات لا تخدم الحبكة الدرامية، إلا أنّه سيعيد حضور أي فيلم عربي يعرض في مدينته الألمانية لأنه بحاجة للاختلاط مع العرب والسوريين لكسر وحدته وساعات العمل الطويلة.

ماقصة الفيلم؟

صُنّف الفيلم على  أنه الأضخم إنتاجاً في تاريخ السينما العربية بميزانية وصلت إلى 8 ملايين دولار، وصوّرت أحداثه في السعودية ومصر، وتدور أحداث الموسم الثالث من الفيلم حول عودة “ولاد رزق” إلى السرقة والجريمة بعد سنوات من “التوبة” واتجاه كل واحد منهم إلى عمله الخاص، لكن ظهور شخص من الماضي يُضطرهم للعودة مرّة أخرى إلى السرقة حتى ينجوا بأنفسهم، واعتمدت القصة بشكل رئيسي على سرقة ساعة ذهبيّة مرصعة بالألماس من يد الملاكم البريطاني تايسون فيوري خلال مشاركته في موسم الرياض، وتضمن مشاهد استعراضية لشوارع العاصمة السعودية، إضافة إلى منطقة البوليفارد، وبتركيز واضح على نشاطات هيئة الترفيه السعودية وإظهار المستشار تركي آل الشيخ في ذروة المشاهد الدرامية ضمن الفيلم، والذي صرّح بأن الهدف من الفيلم هو تحقيق نجاح يخدم موسم الرياض.

من جهته يقول الناقد والكاتب سلام ناصر أنه “من المهم وجود السينما العربية ضمن دور السينما الأوروبية بسبب وجود الجاليات العربية بالإضافة إلى جودة السينما الأوروبية كونها سينما ثقافية أكثر من أن تكون سينما تجارية”، ويضيف ناصر أن المهرجانات الأوروبية تعتبر اليوم محفزاً رئيساً للأعمال الفنيّة حول العالم، ويرى بدوره أن السينما السعودية ومنذ عام 2016 عملت بشكل ترويجي أكثر من أنّها صنعت أعمالاً فنيّة.

وحول فيلم "ولاد رزق3" يقول ناصر لموقع تلفزيون سوريا إن "هذا النوع من الأفلام مستحدث ومستنسخ من مقطتفات هوليودية واستهلاك لأفلام الحركة الأجنبية خاصة وبما أن كادره دانماركي فإننا نجد أن هذا الفيلم نجح بالأدوات الفنية وفشل في تقديم أي قيمة فنيّة وثقافية وينحصر دوره في التنوّع فقط".

أدّى أدوار البطولة في “ولاد رزق3” كل من  عمرو يوسف وأحمد عز وكريم قاسم وآسر ياسين ومحمد لطفي وسيد رجب وكوكبة من النجوم المصريين، ومن تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان، وحقق الفيلم إيرادات بلغت أكثر من 12 مليون دولار خلال 13 يوماً فقط منذ بداية عرضه.