شنت خلايا تابعة لـ"تنظيم الدولة" (داعش) هجمات مفاجئة على نقاط عسكرية تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، متنكّرة بزي الميليشيات الإيرانية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية بمقتل 3 عناصر من ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، ليلة أمس، في الهجوم الذي شنته خلايا "تنظيم الدولة" في بادية مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن القتلى هم زرد بشير الكرنوص من بلدة مراط، وعايش من بلدة الصور، وأحمد الهايس من بلدة خشام، وجميعهم من محافظة دير الزور، في حين ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم أسفر عن مقتل قيادي لبناني.
اختراق أمني في صفوف الميليشيات الإيرانية
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن خلايا "داعش" انتحلت صفة "الأمن العلوي الإيراني"، خلال الهجوم في بادية البوكمال.
ودخل عناصر التنظيم إلى نقاط استطلاع تابعة لـ"حزب الله السوري" في محيط قرية معيزيلة في بادية البوكمال بواسطة سيارة نوع "بيك أب شاص"، ومتنكرين بزي الميليشيات الإيرانية.
وقدم عناصر "تنظيم الدولة" أنفسهم على أنهم تابعون للأمن الإيراني. ونتج عن هذا الهجوم تصفية ثلاثة عناصر ينحدرون من بلدات حطلة وخشام وعياش، إضافة إلى قائد قطاع الاستطلاع، وهو لبناني الجنسية يُدعى خيبر، وفقاً لـ"فرات بوست".
وبحسب "فرات بوست"، فإن خلايا التنظيم استخدمت مسدسات مزودة بكواتم صوت في الهجوم، ما أدى إلى إصابة عنصرين آخرين بجروح بليغة، إضافة إلى أسر سبعة عناصر محليين.
وفد أمني يحقق في الحادثة
وصل إلى مدينة البوكمال، أمس السبت، وفد أمني تابع لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" قادم من مدينة دير الزور، وذلك للاطلاع على حادثة اختراق أمني للميليشيات في البوكمال.
وقالت "فرات بوست" إن الوفد التقى بـ"الحاج كيان الإيراني"، مسؤول قاطع الصالحية، كما زار بلدة معيزيلة بريف البوكمال برفقة وفد طبي شرعي، وذلك للاطلاع على النقاط العسكرية بعد تعرضها للهجوم.