أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، مساء الثلاثاء، أن قواته قتلت قيادياً في "تنظيم الدولة" (داعش) في سوريا، خلال عملية أمنية مشتركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الجهاز، في بيان، نشره في صفحته على (فيس بوك) إنه حصل على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت من خلالها مفارز خلية مكافحة الإرهاب في الجهاز، بعد استحصال الموافقات الرسمية، من قتل القيادي في "تنظيم الدولة" المكنى بـ"أبي زينب" في منطقة البصيرة في محافظة الرقة، خلال الأيام الماضية، وذلك بالتنسيق مع التحالف الدولي.
يشار إلى أن مدينة البصيرة تقع في ريف دير الزور الشرقي، وليس في محافظة الرقة كما ورد في البيان. وبحسب مصادر محلية، فإن القيادي المذكور قُتل، في 16 من أيار الماضي، خلال الاشتباكات مع قوات العملية التي حاصرته في منزله في البصيرة بعد عملية إنزال جوي للتحالف.
ويعمل التحالف مع قوات الأمن العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" في شمال شرقي سوريا لتعقب فلول "تنظيم الدولة".
ما منصب القيادي المقتول؟
وبحسب البيان، فإن القيادي "أبو زينب" يعمل ضمن مفارز العبرة في الحدود العراقية السورية واشترك بعمليات عدة على القطعات الأمنية العراقية في جزيرة الصينية في محافظة صلاح الدين وجزيرة البعاج في محافظة نينوى.
وكان أيضاً مسؤولاً عن "مفرزة العبرة" من العراق إلى سوريا، فضلاً عن نقله الأسلحة والمواد المتفجرة، وفقاً للبيان.
تكثيف عمليات الإنزال الجوي
وتشن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي بين الحين والآخر عمليات دهم وإنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى "تنظيم الدولة" في سوريا.
ومنذ هزيمة التنظيم عام 2019، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور والحسكة شرقاً أو في مناطق أخرى في شمالي سوريا وشمال غربيها.
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عدة عمليات، قتل في أبرزها زعيم "تنظيم الدولة" "أبو بكر البغدادي" في تشرين الأول 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في شباط 2022، بمحافظة إدلب.