icon
التغطية الحية

متضررو الزلزال يقعون ضحية رفع إيجارات المنازل في اللاذقية

2023.03.16 | 15:22 دمشق

رفع إيجارات المنازل في اللاذقية
متضررو الزلزال يقعون ضحية رفع إيجارات المنازل في اللاذقية (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد قيمة إيجارات المنازل ارتفاعاً شديداً في محافظة اللاذقية عقب وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في الـ6 من شباط الماضي، ما زاد في معاناة العائلات أصحاب المنازل المدمّرة أو المتضررة بفعل الزلزال.    

ووفق موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، فقد بيّنت تقارير "لجان السلامة العامة" في اللاذقية وجود 967 بناءً متضرراً بشكل كامل، بالإضافة إلى 3 آلاف و833 بناءً غير آمن للإقامة بداخلها حالياً ريثما يتم تدعيمها.

وفي الوقت الذي تستمر فيه اللجنة بالكشف على المباني بعد كارثة الزلزال، يعاني أصحاب المنازل المتضررة في البحث عن مأوى لعائلاتهم بعد أن وجدوا أنفسهم أمام خيارات صعبة للسكن في منازل ذويهم البعيدة عن أماكن عملهم ومراكز الإيواء المزدحمة التي تغص بمئات العائلات المتضررة.

الإيجار يصل إلى نصف مليون ليرة شهرياً!

ونقل المصدر عن "أبو أيهم" أحد المتضررة منازلهم في حيّ "النقعة" بمدينة جبلة، قوله إنه "منذ كارثة الزلزال، خرجنا من منازلنا بسبب التصدعات الكبيرة في البناء، ولم نجد مأوى سوى منزل أقارب لعائلتنا في الريف".

وأضاف: "منذ نحو شهر، وأنا أبحث عن منزل للإيجار في مدينة جبلة لكن من دون جدوى فأسعار إيجار العقارات ارتفعت بشكل كبير"، مشيراً إلى أن إيجار منزل من غرفة ومطبخ "مكتب" إن توافر يتراوح بين 250-300 ألف ليرة سورية.

بدورها، أشارت "هناء" إلى أنها وبعد بحث طويل، حظيت بمنزل للإيجار في طابق رابع بحي "العمارة"، بسعر 500 ألف ليرة، لافتة إلى أنها تدبرت الإيجار الذي دفعته سلفاً عن طريق "لميّة" بين عائلتها وعائلة زوجها. وطالبت هناء بتدخل الجهات التموينية والرقابية لإيجاد حل لموضوع الإيجارات الذي حلّق عالياً غداة الزلزال.

من جانبه، أوضح "أبو أحمد" أحد سكان حي الرمل الجنوبي باللاذقية، الذي شهد دماراً لمبانٍ كاملة من جراء الزلزال، أنه بعد عناء طويل من البحث عن منزل للإيجار تمكن من الحصول على منزل في الطابق الثالث بمبلغ 400 ألف ليرة، مبيناً أنه بعد مفاوضات شاقة مع مالك المنزل تمكن من تخفيض الأجرة قليلاً ولكن لمدة 6 أشهر وفي حال بقائه في المنزل بعدها سيرتفع الإيجار.

قلة العرض وكثرة الطلب

ونقل المصدر عن "أحمد الشامي" صاحب مكتب عقارات في مدينة اللاذقية أن "قلة العرض وكثرة الطلب على إيجارات المنازل، كان لهما الأثر الكبير في ارتفاع الأسعار"، مدللاً على ذلك بأن إيجار غرفة منفردة في أحياء (الزقزقانية - المنتزه - بسنادا) يبدأ من 150 ألف ليرة، وبالنسبة للمنازل فيبدأ من 500 ألف ليرة فما فوق، وإذا كان المنزل مفروشاً يصبح السعر مضاعفاً.

وأوضح الشامي أن الطلبات التي ترد إلى مكتبه بعد كارثة الزلزال هي طلبات إيجار لمنازل أرضية وهي في ازدياد كل يوم، فالأهالي خائفون من السكن في الطوابق العليا، خاصة أنهم يشعرون بالهزات أكثر من غيرهم.

وأفاد الخبير العقاري "عبد الله محمد" بأن الطلب على الإيجارات في المناطق المنظمة أو الريفية المحيطة للمدينة بات كثيراً وخاصة بعد الزلزال وبات المستأجر يشترط في طلبه للسكن الطوابق الأرضية والمنخفضة ويرفض السكن في الطوابق المرتفعة خوفاً من حدوث هزة مفاجئة.

وأضاف محمد أن أصحاب المكاتب العقارية ليس لهم أي علاقة بارتفاع الأسعار، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً، بسبب المضاربة بين أصحاب العقارات فيما بينهم، وفق ما نقل المصدر.