icon
التغطية الحية

متبعةً سياسة "فاغنر".. "أمن الرابعة" تفتح باب التطوّع في صفوفها بالقلمون

2023.08.01 | 14:58 دمشق

متبعةً سياسة "فاغنر".. "أمن الرابعة" تفتح باب التطوّع في صفوفها بالقلمون
ضابط روسي يقلّد قائد ميليشيا "أمن الرابعة" محمد عبده أسعد وساماً - فيس بوك
ريف دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

فتحت ميليشيا "أمن الفرقة الرابعة" العاملة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، خلال الأسبوع الجاري، باب الانضمام إلى صفوفها منتهجة سياسة ميليشيا "فاغنر" الروسية في آلية الإعلان والتطويع.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن الميليشيا أعلنت فتح باب التطوع في صفوف المجموعات التابعة لها، المنتشرة في مدينة يبرود وبلدات عسال الورد وفليطة وجراجير في منطقة القلمون.

وأضاف أن قيادة الميليشيا حددت أيام الدوام للمتطوعين الجدد في صفوف الميليشيا بعشرة أيام مناوبة، مقابل خمسة أيام إجازة، على أن تكون خدمتهم داخل المدن والبلدات المحددة.

وأشار إلى أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالانضمام إلى صفوف الميليشيا بدأت قبل يومين، موضحاً أن الميليشيا حددت مفرزة عسال الورد وحاجز الكنيسة كمراكز رئيسية لتقديم طلبات الانضمام، إضافة لأقسام الشرطة في البلدات الأخرى.

وبحسب المصدر فإن مهام العناصر الجدد ستكون التمركز في النقاط والحواجز العسكرية التابعة للميليشيا، والمنتشرة على طول الشريط الحدودي مع لبنان في جرود القلمون الغربي، بدءاً من مدينة قارة وصولاً إلى عسال الورد، والتي تزيد عن 25 نقطة عسكرية.

على نهج "فاغنر".. كيف تجري عملية التطويع؟

واتبعت الميليشيا في طريقة إعلانها عن فتح باب التطويع في صفوفها سياسة ميليشيا "فاغنر" الروسية، التي تعتمد فيها على نشر إعلانها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في الصفحات والمجموعات المحلية في المنطقة التي تستهدف شبانها للانضمام إلى صفوفها.

ونشرت حسابات تحمل أسماء كتبت باللغة الروسية، إعلانات فتح باب الانضمام إلى صفوف ميليشيا "أمن الرابعة" عبر مجموعات "مغلقة" في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مخصصة لأبناء مدينة يبرود والبلدات المحيطة بها.

وتضمنت الإعلانات المنشورة آلية الدوام والإجازة، ومناطق الانتشار فقط، دون إعلان طبيعة المهام التي ستوكل للعناصر الجدد، أو الراتب الشهري المخصص.

أحد أبناء يبرود الذين تواصلوا مع حسابات ترويج الإعلانات قال لموقع تلفزيون سوريا إنه حصل على تفاصيل إضافية حول عملية التطويع من خلال التواصل مع الحسابات الروسية، موضحاً أنهم يمتنعون عن الإفصاح عن كل التفاصيل عبر الإعلانات المنشورة.

وأكد الشاب (رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية) أن مدير الحساب الروسي زوده بتفاصيل الانضمام، التي تبدأ بتقديم طلب التطويع لدى المراكز المحددة، ليتم بعدها إجراء دراسة أمنية لأصحاب الطلبات، ومن ثم إبلاغ الحاصلين على الموافقات للالتحاق بأحد مراكز التدريب ليخضعوا فيه إلى دورة عسكرية مدتها 20 يوماً، قبل تسليمهم مهامهم.

هيكلية جديدة لقيادة أمن الرابعة

وأصدر مكتب أمن "الفرقة الرابعة" في جيش النظام السوري، أواخر العام الفائت، قراراً يقضي بإعادة هيكلة ميليشيا "أمن الرابعة" العاملة في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، وتسليم عضو مجلس الشعب السابق، المدعو محمد عبده أسعد المسؤول عن تشكيلها وانتشارها في المنطقة، قيادة الميليشيا مجدداً بعد عزل قائدها المعروف باسم أبو حمزة الحلبي.

وأسّس "أسعد" المنحدر من بلدة عين التينة في القلمون الشرقي ميليشيا "أمن الرابعة" مطلع عام 2021، بعد حلّ ميليشيا "حصن الوطن" التي كان يقودها سابقاً بقرار من الفرقة الرابعة أيضاً، وذلك بغطاء من شركة "أمان للحماية والحراسة الأمنية" المملوكة لـ "أسعد" بالشراكة مع المدعو معن حبيب تامر.

قطاعات سيطرة وقيادات فرعية

ونص قرار إعادة هيكلة ميليشيا "أمن الرابعة" على تقسيمها إلى مجموعات بحسب قطاعات التمركز، وتعيين قيادة جديدة للقطاعات الفرعية في المدن الرئيسية، بهدف خفض الاحتقان بين الأهالي وعناصر الميليشيا.

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن قائد الميليشيا الجديد قرر تقسيم المنطقة إلى ثلاثة قطاعات رئيسية، وتسليم المدعو أدهم بكور المنحدر من بلدة حوش عرب قطاع عسال الورد ومحيطها، في حين سلّم المدعو معمر حمود قيادة بلدة الصرخة كونه أحد أبرز المقربين من ميليشيا "حزب الله اللبناني" المسيطرة على البلدة.

وبحسب المصدر فإن قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" السابق في يبرود، سعد زقزق تسلّم قيادة القطاع الذي يضم مدينة يبرود والبلدات التابعة لها.

ويبلغ عدد عناصر ميليشيا "أمن الرابعة" نحو 250 عنصراً من أبناء منطقة القلمون الغربي، بينهم عناصر سابقون في صفوف ميليشيات "حصن الوطن" و"الدفاع الوطني"، وآخرون من عناصر فصائل المعارضة الخاضعين لعمليات التسوية سابقاً.

واتهمت الميليشيا بارتكاب عشرات الانتهاكات في منطقة القلمون منذ تشكيلها، بينها جرائم قتل وخطف، وعمليات سرقة وسطو، إضافة لاتهامها بتهريب المخدرات وترويجها في المنطقة.