بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، خطوات تسوية الأزمة السورية ونتائج اجتماع عمان التشاوري حولها، في إطار الحراك الدبلوماسي العربي الذي يسعى لتعويم النظام السوري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه شكري من بيدرسن، وفق بيان للخارجية المصرية، بعد يومين من الاجتماع الخماسي الذي استضافته الأردن، بشأن الأزمة السورية المندلعة منذ عام 2011.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في البيان ذاته، إن شكري "حرص على إحاطة المبعوث الأممي بنتائج اجتماع عمان بمشاركة كل من مصر والأردن والسعودية والعراق والنظام السوري".
وسلط شكري الضوء على ما خلص إليه اجتماع عمان من إجراءات وخطوات محددة تم الاتفاق على تنفيذها لحلحة الأزمة السورية من مختلف جوانبها بالتنسيق مع حكومة النظام السوري.
مسار التسوية السورية
وذكرت الخارجية المصرية، أن الاتصال الهاتفي بين شكري وبيدرسن "شهد نقاشاً حول الخطوات القادمة على مسار تسوية الأزمة السورية، وأهمية دور الأمم المتحدة وتكامله مع الجهود والخطوات المبذولة لإنهاء الأزمة".
من جهته، أكد المبعوث الأممي، وفق البيان، على "تقديره الكامل لدور مصر الثابت والإيجابي تجاه الأزمة السورية، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور خلال الفترة القادمة لتحقيق تلك الغاية".
وأسفر اجتماع عمّان التشاوري بشأن سوريا عن نتائج أبرزها "التأكيد على أهمية اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في تنفيذ فوري للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين ومواجهة الإرهاب والعمل على استئناف أعمال اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن".
وتأتي المشاورات قبيل انعقاد القمة العربية المرتقبة في الرياض في 19 من أيار الجاري، في ظل توجه رسمي متزايد لدى دول عربية لإعادة سوريا إلى محيطها العربي وإلى مقعدها بالجامعة الذي تم تجميده في 2011.