كشفت لجنة صناعة الصابون والمنظفات والملمعات في غرفة صناعة دمشق وريفها عن انخفاض في صادرات الصابون والمنظفات من سوريا، مشيرة إلى الأسباب التي أدت إلى هذا الانخفاض.
وقالت اللجنة إن صادرات سوريا من الصابون والمنظفات والملمعات انخفضت خلال السنوات الماضية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والرسوم الجمركية العالية.
وطالبت اللجنة بتخفيض الرسوم المفروضة على هذه المنتجات مطالبة "اتحاد الغرف" التوسط لإصدار الصك التشريعي اللازم لمعالجة تشوهات التعرفة الجمركية، مع اقتراح إعداد قائمة بمجموعة البنود الجمركية المراد تعديل الرسوم المفروضة عليها لمعالجة الأمر مع الجهات المعنية، بحسب ما ورد في حساب "غرفة صناعة دمشق وريفها" على فيس بوك.
تدهور سوق المنظفات في سوريا
يعاني سوق المنظفات في سوريا من تدهور مستمر، فقد باتت المواد المغشوشة تجتاح الأسواق، وتزيد من معاناة المستهلكين الذين يبحثون عن الجودة وسط الأعباء الاقتصادية المتصاعدة، في ظل ظروف إنتاجية صعبة وتكاليف مرتفعة. تتفاقم مشكلات توفير المواد الخام واستيرادها، ما يفتح الباب أمام انتشار المنتجات المقلدة.
تغمر الأسواق حالياً منتجات رديئة من المنظفات والمعقمات ومستحضرات العناية الشخصية مثل الشامبو ومعجون الأسنان وغيرها، تُباع بأسعار منخفضة على البسطات والأرصفة، مع انتشار الغش الصناعي وتقليد الماركات المزورة وغياب بطاقات التعريف عن تلك المنتجات، بحسب صحيفة "تشرين" المقرّبة من النظام السوري.
وأوضح رئيس الجمعية الحرفية لمواد التجميل والمنظفات، أحمد زياز، للصحيفة، أن المنتجات المتوفرة في الأسواق بكميات كبيرة وعشوائية لا تلتزم بالمواصفات القياسية السورية، وتكون نسبة المواد الفعالة فيها منخفضة جداً.
ولفت إلى حالات من الغش، مثل بيع سائل جلي بتركيز فعلي 5٪ رغم أن الملصق يشير إلى 18٪، ما يعني أن المستهلك يدفع ثمن الماء المخلوط بمادة مكثفة.
كما ذكر واقعة تعرض مواطن لالتهابات جلدية بعد استخدامه مادة جل شعر غير آمنة، مؤكداً أن هذه المواد تحتوي على الملح والتايلوز بشكل رئيسي وتفتقر للجودة، إذ يجب أن تكون نسبة المواد الفعالة بين 12-22٪، في حين أن ما يباع على البسطات يكون أقل بكثير.