icon
التغطية الحية

تدهور سوق المنظفات في سوريا.. مواد مغشوشة وأعباء الإنتاج ترتفع

2024.11.10 | 14:34 دمشق

منظفات
معمل منظّفات غير مرخّص في دمشق (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • يعاني سوق المنظفات في سوريا من انتشار المواد المغشوشة التي تؤثر على جودة المنتجات وتزيد من معاناة المستهلكين.
  • تتعرض الورشات النظامية لصعوبات بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وانتشار مواد مجهولة المصدر بأسعار منخفضة.
  • يطالب الحرفيون بتشديد الرقابة ورفع أسعار المنظفات بنسبة 20٪ لضمان استمرارية الإنتاج مع اقتراب فصل الشتاء.

يعاني سوق المنظفات في سوريا من تدهور مستمر، حيث باتت المواد المغشوشة تجتاح الأسواق، وتزيد من معاناة المستهلكين الذين يبحثون عن الجودة وسط الأعباء الاقتصادية المتصاعدة، في ظل ظروف إنتاجية صعبة وتكاليف مرتفعة. تتفاقم مشكلات توفير المواد الخام واستيرادها، ما يفتح الباب أمام انتشار المنتجات المقلدة.

تغمر الأسواق حالياً منتجات رديئة من المنظفات والمعقمات ومستحضرات العناية الشخصية مثل الشامبو ومعجون الأسنان وغيرها، تُباع بأسعار منخفضة على البسطات والأرصفة، مع انتشار الغش الصناعي وتقليد الماركات المزورة وغياب بطاقات التعريف عن تلك المنتجات، بحسب صحيفة "تشرين" المقرّبة من النظام السوري.

وأوضح رئيس الجمعية الحرفية لمواد التجميل والمنظفات، أحمد زياز، للصحيفة، أن المنتجات المتوفرة في الأسواق بكميات كبيرة وعشوائية لا تلتزم بالمواصفات القياسية السورية، وتكون نسبة المواد الفعالة فيها منخفضة جداً.

ولفت إلى حالات من الغش، مثل بيع سائل جلي بتركيز فعلي 5٪ رغم أن الملصق يشير إلى 18٪، ما يعني أن المستهلك يدفع ثمن الماء المخلوط بمادة مكثفة.

كما ذكر واقعة تعرض مواطن لالتهابات جلدية بعد استخدامه مادة جل شعر غير آمنة، مؤكداً أن هذه المواد تحتوي على الملح والتايلوز بشكل رئيسي وتفتقر للجودة، حيث يجب أن تكون نسبة المواد الفعالة بين 12-22٪، في حين أن ما يباع على البسطات يكون أقل بكثير.

تحديات تواجه ورشات صناعة المنظفات ومطالبات بمراقبة الأسواق

تواجه الورشات النظامية المرخصة تحديات بسبب انتشار مواد مجهولة المصدر تؤثر سلباً على أعمال الحرفيين.

وتباع هذه المواد بأسعار منخفضة تجذب المواطنين الذين يظنون أنها ذات جودة أفضل، مما يضر بالورشات النظامية التي تعاني من ارتفاع كلفة المواد الخام والمحروقات.

على سبيل المثال، تبلغ كلفة سائل الجلي 4,750 ليرة سورية، وهناك من يبيعه بـ3 آلاف ليرة، والعبوة الكبيرة سعرها 33 ألف ليرة، في حين أن هناك من يبيع عبوات بالسعة نفسها بسعر 15 ألف ليرة، علماً أن كلفة العبوة الفارغة 3,200 ليرة.

ويطالب الحرفيون بتشديد الرقابة على الأسواق لوقف انتشار هذه المواد. كما يعانون من ارتفاع أسعار المحروقات، ما يضطرهم لشراء الوقود بأسعار مرتفعة لتشغيل المولدات ونقل المنتجات.

كذلك، يطالبون برفع أسعار المنظفات بنسبة 20٪ للحفاظ على استمرارية أعمالهم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من حاجتهم للمحروقات.