icon
التغطية الحية

ما أسباب تناقص أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية "الحكومية"؟

2024.05.05 | 12:22 دمشق

769800808
تناقص أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد الهيئة التدريسية في الجامعات السورية "الحكومية" انخفاضاً مستمراً في أعداد أعضائها، بالرغم من دعوات "وزارة التعليم العالي" في حكومة النظام السوري لإجراء مسابقات تعيين كوادر تدريسية جديدة لسدّ النقص الحاصل في الجامعات.

وتعزو "الوزارة" النقص الحاصل في بعض الكليات والأقسام لأسباب غالباً ما تكون بعيدة عن المصدر الرئيس لأزمة نقص الأساتذة الجامعيين، من بينها عدم إفصاح بعض الكليات عن حاجتها لأعضاء هيئة تدريسية، أو بسبب "الأنانية والشخصنة" على حد وصفها، أو لإحالة بعض الأساتذة إلى التقاعد بسبب العمر، وغيرها من الذرائع.

الوزارة تهدد الجامعات!

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن أمين مجلس التعليم العالي في الوزارة ماهر ملندي، قوله إن "أي كلية لا تطلب احتياجاتها من أعضاء الهيئة التدريسية ضمن المسابقات المقرر الإعلان عنها في الجامعات يجب أن تحاسب".

وأضاف ملندي أن المراسيم "الرئاسية" المتعلقة بـ "توسعة الملاكات للجامعات"، حددت عدد مراكز العمل في المسلك التعليمي لجامعة دمشق بـ16452 مركز عمل، وفي جامعة حلب بـ3931 مركز عمل، وفي تشرين 4115 مركزاً، وفي جامعة البعث 3341 مركزاً، وفي جامعة الفرات 3504 مراكز، وفي حماة 1972 مركزاً، وفي طرطوس 1693 مركزاً، وفي الجامعة الافتراضية السورية 77 مركز عمل. وأردف: "أنا متأكد من وجود نقص في معظم الكليات والأقسام".

وزعم أمين مجلس التعليم العالي أن أحد أسباب عدم طلب الاحتياجات من بعض الأقسام، وجود نوع من "الأنانية والشخصنة من البعض"، بحسب وصفه، معتبراً أن الأسباب تكون شخصية في كثير من الأحيان، وبأن بعض الكليات "ترفع احتياجاتها على مقاس أشخاص محددين".

الرواتب المتدنّية لأساتذة الجامعات

ودعت "التعليم العالي" إلى تسريع الإعلان عن مسابقات لتعيين أعضاء الهيئة التدريسية وذلك لإجراء ترميم للنقص الحاصل في العديد من التخصصات، وخاصة "الطبية والهندسية"، تزامناً مع تسجيل حالات تسرب واضحة إلى الجامعات الخاصة نظراً للرواتب الكبيرة التي يتقاضاها المدرسون هناك، بحسب الصحيفة.

وبينما أكد رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان في تصريح للصحيفة، الإعلان قريباً عن مسابقة لتعيين أعضاء هيئة تدريسية لمختلف الكليات؛ أوضح نائب رئيس جامعة البعث معن السلامة أن هناك حاجة ماسة لتعيين مدرسين في معظم الاختصاصات المطلوبة.

وقال السلامة: "إن النقص الأكبر هو في الكليات الطبية إضافة إلى المحدثة خلال السنوات القليلة الماضية"، مشيراً إلى ضرورة إجراء ترميم في بعض الكليات "خاصة بعد إحالة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية الكفوئين إلى التقاعد بحكم العمر".

ولفت إلى أن هذه العوامل دعت إلى ضرورة الإعلان عن مسابقة في ظل التسرب الحاصل ببعض الأماكن، مقدراً أن هناك حاجة فعلية لأكثر من 200 اختصاص بمختلف الكليات (بجامعة البعث فقط)، وفق ما نقل المصدر.

وتواجه الجامعات "الحكومية" في سوريا أزمة أكاديمية حادة نظراً للنقص الكبير في الهيئة التدريسية ضمن مختلف الاختصاصات والفروع، وذلك لأسباب عدة يأتي في مقدمتها الراتب الشهري الذي "يكاد لا يغطّي أجور المواصلات"، وفق ما أفاد أحد أعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى تأخر إجراء مسابقات تعيين أعضاء تدريس جدد لأسباب غير معلنة.