نشرت صحيفة قاسيون التي يديرها، وزير سابق مقرب من روسيا، مجموعة من الصور توضح القيمة الشرائية لراتب الموظف السوري، بعد زيادة الرواتب الأخيرة، وما ترافق معها من رفع أسعار المحروقات 3 أضعاف، إضافة إلى رفع أسعار كثير من المنتجات الغذائية والأساسية.
وكان رئيس النظام بشار الأسد قد أصدر، الشهر الفائت، مرسوماً يقضي بزيادة الرواتب والأجور، ليصبح الحد الأدنى للأجور 71 ألفاً و515 ليرة سورية.
ما القدرة الشرائية لراتب الموظف السوري في ظل الزيادة الأخيرة؟
وبحسب الصور، يشتري راتب الموظف السوري 2.3 كيلوغرام من اللحمة أو 5 لترات من زيت الزيتون أو علبتين وربع من حليب الأطفال "نيدو".
ويساوي راتب الموظف الآن 33 في المئة من ثمن بطارية وطنية 150 أمبيراً إذ يقدر سعرها في الأسواق السورية بنحو 220 ألف ليرة.
وبالنسبة إلى الألبسة، يستطيع الموظف براتبه كاملاً شراء حذاءين نسائيين صيفيين خفيفيين، في حين يبلغ سعر الحذاء الرجالي أو النسائي الجيد نحو 70 ألف ليرة أي راتباً كاملاً.
وإذا توجهنا إلى العقارات، يمكن لراتب الموظف استئجار أقل من نصف منزل في ضواحي المدن السورية حيث تقدر أجرة المنزل حالياً بنحو 150 ألف ليرة.
وبالنظر إلى قيمة الراتب الشرائية مقارنة مع أسعار الأجهزة الخليوية، فإنه يساوي 16 في المئة من ثمن "موبايل 3310" الذي يبلغ سعره اليوم في أسواق دمشق 450 ألف ليرة.
ووفقاً للصحيفة، يساوي راتب الموظف كاملاً ثمن "2.3 كروز من دخان ماركة 1970".
تكاليف المعيشة في العاصمة دمشق
وكانت صحيفة قاسيون قد قالت إن تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق ارتفعت في منتصف عام 2021 لتصل إلى مليون و240 ألف ليرة سورية.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع ارتفاع سعر المازوت والخبز لأكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.
وتصدر الصحيفة عن حزب الإرادة الشعبية، الذي يقوده، قدري جميل، النائب السابق لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، بين عامي 2012 و 2013، والذي يقيم في العاصمة الروسية موسكو.