قالت صحيفة قاسيون التي يديرها، وزير سابق مقرب من روسيا، إن تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق ارتفعت في منتصف عام 2021 لتصل إلى مليون و240 ألف ليرة سورية.
الغذاء
أكدت الصحيفة أن تكاليف الغذاء الأساسية لأسرة ارتفعت بنسبة 40% عن مستوى مطلع شهر نيسان 2021، وانتقلت من 550 ألف ليرة للأسرة شهرياً، إلى 766 ألف ليرة.
وأوضحت أن الارتفاع شمل جميع المكونات، من الخبز إلى اللحوم، والألبان والبيض، والخضار والفواكه، بينما حافظت الغذائيات المستوردة بالكامل على أسعارها بنسبة ثابتة حتى الآن، كما في الرز والسكر والزيوت. ولكن الارتفاع الأكبر هو في الخبز، والخضار والفواكه، مع الرفع الذي حصل في أسعار الخبز والمازوت، الذي رفع تكاليف نقل الخضار والفواكه المحلية لحد بعيد.
السكن
وأضافت أن تكاليف السكن ارتفعت ليس نتيجة لارتفاع وسطي الإيجارات فقط في دمشق وريفها، بل أيضاً نتيجة ارتفاع تكاليف التدفئة إذا ما أرادت الأسرة تعبئة 200 ليتر مازوت، بالإضافة إلى تكاليف الغاز المنزلي، وتكاليف صيانة المنزل.
المواصلات
أشارت إلى أن تكاليف النقل سجلت نسبة الارتفاع الأكبر بنسبة 138%، لتنتقل من وسطي 42 ألف ليرة وصولاً إلى أكثر من 100 ألف ليرة شهرياً. حيث تحتسب تكاليف النقل على أساس حركة يومية لـ 3 أشخاص من الأسرة بالسرافيس، وطوارئ ركوب تكسي مشترك لكل منهم مرة واحدة أسبوعياً، إضافة إلى تكاليف انتقال فرد واحد شهرياً من محافظة إلى أخرى.
الصحة
أوضحت الصحيفة أن تكاليف الصحة شهدت أيضاً ارتفاعاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة فاقت 13%، وذلك بعد رفع أسعار الأدوية، وارتفاع كلفة وصفة الأمراض المزمنة لحالة السكري والضغط لشخص واحد فقط من 16 ألف ليرة شهرياً إلى 26,8 ألف ليرة تقريباً. وبالمجمل، ارتفعت تكاليف الصحة لأسرة من 38 ألف ليرة شهرياً وصولاً إلى 43 ألف ليرة.
التكاليف الأخرى
ووفقاً للصحيفة، التكاليف الأساسية الأخرى لم ترتفع بالمقدار ذاته، وبقيت ثابتة عند حدود: 30 ألف ليرة للتعليم، 23 ألف ليرة للملابس، 11 ألف ليرة للاتصالات، و40 ألف ليرة شهرياً للأثاث المنزلي.
ويضاف إلى هذه التكاليف 8% لحاجات الطوارئ وبما يقارب 99 ألف ليرة تقريباً، ليبلغ مجموع التكاليف الشهرية: مليون و240 ألف ليرة، وما يقارب 400 دولار شهرياً، بينما الحد الأدنى للأجر أصبح 72 ألف ليرة وما يعادل: 24 دولاراً. فيما يغطي أقل من 6% من التكاليف.
وتصدر الصحيفة عن حزب الإرادة الشعبية، الذي يقوده، قدري جميل، النائب السابق لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، بين عامي 2012 و 2013، والذي يقيم في العاصمة الروسية موسكو.