قال رئيس النظام السوري بشار الأسد عن زوجته أسماء الأخرس ودورها خلال السنوات الماضية وفترة الزلزال المدمّر، إنّ "لديها عمق في رؤية الأمور، وعمِلت بشكل كبير في مرحلة ما بعد الزلزال".
جاء ذلك في سؤال وجّهه الصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف لـ"الأسد" عن النشاط المتزايد لـ زوجته أسماء ودورها في العديد من البرامج الإنسانية خلال سنوات الحرب"، بحسب ما ذكرت قناة "روسيا اليوم".
وأوضح "الأسد" أنّ "أسماء الأسد كانت تلعب دوراً فاعلاً جداً بصفتها بالدرجة الأولى مواطناً سورياً يحب بلده بشكل كبير، ولديها رؤية واضحة لظروف الحرب ومتطلباتها، ولديها عمق في رؤية الأمور وسط هذه الظروف المعقّدة".
وأضاف أنها "مارست دوراً مهماً جداً ومساعِداً، عبر الحوارات واللقاءات، فضلاً عن المساهمة في الأفكار التي كانت تُطرح لمعالجة تداعيات الحرب بمختلف المجالات".
وأشار إلى أن "الحرب تصيب كل شيء، البنية التحتية والاقتصاد والثقافة والمجتمع، فلا حدود للعمل في هذا المجال"، زاعماً أنّ زوجته أسماء "لعبت دوراً فاعلاً وما زالت، خاصة الآن في المرحلة التي أعقبت الزلزال"، مردفاً: "كان دورها مساعدا جدا بالنسبة لي بكل الجوانب".
كذلك وجّه الصحفي الروسي سؤالاً آخر لـ"الأسد" قائلاً: "عائلتك وأنت شخصياً وزوجتك، مهدّدون ومعرّضون دائماً لمحاولات قتل.. كيف تعيشون تحت هذا الضغط المرعب؟".
وأجاب "الأسد" بالقول: "الدعم المتبادل بيننا (العائلة) في ظروف وتحديات صعبة كالحرب، أثّر إيجاباً وأعطى الثقة بدل الخوف... الخوف لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ولن يحميك، مَن سيموت سيموت، ونحن كأشخاص نؤمن بالقدر"، على حدِّ وصفة.
أسماء الأسد تدير مؤسسات "واجهة"
قالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير سابق، إنّ أسماء الأسد تمارس نفوذاً كبيراً على الاقتصاد السوري، وعلى اللجنة الاقتصادية التي تدير الأزمة الاقتصادية في سوريا، وتتخذ هذه اللجنة قرارات بشأن دعم الغذاء والوقود والتجارة وقضايا العملة.
ووسّعت أسماء الأسد نفوذها في القطاعات غير الربحية والاتصالات، خلال السنوات الأخيرة، وبحسب ما ورد في التقرير، فإنّ أسماء تواصل ممارسة نفوذها على "الأمانة السورية للتنمية" التي أسستها، عام 2001، وتوجه التمويل إلى المبادرات "الخيرية والإنسانية" في مناطق النظام في سوريا.
وأضاف التقرير، أن أسماء الأسد استولت على "جمعية البستان الخيرية" التي كان يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، كما عيّنت مسؤولين من القصر الرئاسي في مجلس إدارة شركة سيريتل، بعد الاستيلاء عليها عام 2020.
وفي حزيران عام 2020، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الدّفعة الأولى من الأشخاص والكيانات التي طالتها عقوبات "قانون قيصر"، من بينها بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس.