ملخص:
- شارك مئات السوريين في تظاهرة بمدينة أوترخت الهولندية احتجاجاً على تصنيف بعض مناطق سوريا كـ"آمنة".
- جاء الحراك بعد تقارير عن جهود الحكومة الهولندية لإعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.
- رفض المتظاهرون فكرة أن سوريا آمنة للعودة، مشيرين إلى القمع والانتهاكات المستمرة.
- حذر المتظاهرون من مخاطر إعادة اللاجئين، بما في ذلك الاعتقال والتعذيب على يد النظام السوري.
شارك مئات السوريين في تظاهرة حاشدة بمدينة أوترخت الهولندية، حيث نددوا بمقترحات بعض الأحزاب الهولندية التي تدرس إمكانية تصنيف مناطق في سوريا كـ"آمنة" لإعادة اللاجئين إليها.
وجاء هذا الحراك في أعقاب تقارير تحدثت عن جهود الحكومة لإعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، وهو ما أثار قلقاً واسعاً بين اللاجئين السوريين في هولندا.
ووسط شوارع المدينة، حمل المتظاهرون علم الثورة السورية، وجابوا الطرقات مرددين شعارات تدعو إلى إسقاط النظام السوري.
وشدد المتظاهرون على أهداف الثورة السورية، مؤكدين على استمرارها رغم مرور أكثر من 13 عاماً على اندلاعها.
سوريا ليست آمنة
وعبّر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لفكرة أن سوريا أصبحت مكاناً آمناً للعودة، مشيرين إلى أن الأوضاع هناك ما زالت تشهد قمعاً وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان على يد النظام السوري وحلفائه.
وارتفعت أصوات المتظاهرين في شوارع أوترخت للتأكيد على أن الظروف الراهنة في سوريا لا تضمن سلامة العائدين، خصوصاً في ظل سيطرة النظام السوري والقوى الحليفة له على معظم الأراضي.
واعتبر المتظاهرون أن إعادة اللاجئين في هذه المرحلة قد تعني تعريضهم لمخاطر جسيمة تشمل الاعتقال، والتعذيب حتى الموت.
تغيير في سياسة اللجوء
وسبق أن ذكرت مصادر صحفية أن وزيرة اللجوء والهجرة الهولندية، ماروليين فابر، تعتزم النظر في إمكانية اعتبار بعض المناطق في سوريا آمنة بما يكفي لإعادة اللاجئين إليها.
ويأتي ذلك ضمن توجه بعض الأحزاب الهولندية لإعادة اللاجئين السوريين بمجرد التأكد من سلامة مناطقهم الأصلية، بالمقابل لم يُصدر حزب (VVD) الشريك في الائتلاف الحاكم تعليقاً على هذا المقترح، بحسب صحيفة "Trouw" الهولندية.
وتتم التقييمات الأمنية في هولندا بشأن البلدان الأصلية للاجئين من قبل وزارة الخارجية ودائرة الهجرة والتجنيس (IND)، وتُعد وزارة الخارجية تقارير عن الوضع الأمني في بلدان معينة بناءً على معلومات من السفارات والمنظمات الدولية، وتستخدم دائرة الهجرة والتجنيس هذه التقارير لتقييم طلبات اللجوء.
حالياً، لا تعتبر وزارة الخارجية الهولندية أي منطقة في سوريا آمنة، لكنها تشير إلى وجود اختلافات كبيرة في مستوى الأمان بين المحافظات، حيث تشتد المعارك في بعض المناطق أكثر من غيرها، ويلعب هذا التفاوت دوراً مهماً في تقييم طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في هولندا.