ملخص:
- زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، يدعو لترحيل السوريين وإغلاق الحدود أمامهم.
- فيلدرز يضغط على الحكومة لمناقشة هذه القضية في "يوم الميزانية" الشهر المقبل.
- تقارير حكومية سابقة تشير إلى أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، مع توقعات بتقرير جديد في الخريف المقبل.
طالب زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف (PVV)، خيرت فيلدرز، الحكومة باتخاذ خطوات فورية لترحيل السوريين وإغلاق الحدود أمام أي طالبي لجوء جدد.
وقال "فيلدرز" على حسابه في منصة "إكس"، إنه سيضغط على وزير الهجرة للتوصل إلى اتفاق حكومي بشأن إعادة السوريين إلى بلادهم.
وأكد أهمية اتخاذ هذه الإجراءات بأسرع وقت ممكن، مشدداً على ضرورة تقليل أعداد المهاجرين في هولندا.
وأشار إلى أن السوريين يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث حصل العديد منهم على تصاريح إقامة مؤقتة، مما يزيد من تعقيد القضية في ظل استمرار تدفق طلبات اللجوء، حسب قوله.
وأضاف أن هذا الموضوع يجب أن يُطرح في نقاشات الحكومة خلال "يوم الميزانية" الشهر المقبل، الذي يتم فيه مناقشة خطط الحكومة للسنة المقبلة.
يعتزم حزب فيلدرز، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه اللجوء والهجرة ومعاداته للإسلام، تقديم مقترحات تتعلق بالوجود السوري وتدفق اللاجئين إلى هولندا.
سوريا غير آمنة
وسبق للحكومة الهولندية أن أصدرت تقييمات تؤكد أن سوريا لا تزال غير آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إليها.
ومن الجدير بالذكر أنه إذا قررت وزيرة الهجرة واللجوء الحالية اتخاذ إجراءات مشابهة لسلفها فيما يتعلق برفض طلبات اللجوء للسوريين، فسيتعين عليها الاستناد إلى التقييمات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية الهولندية.
ومن المتوقع صدور تقرير جديد حول الأوضاع في سوريا خلال الخريف المقبل، مما قد يؤثر على سياسة الحكومة تجاه اللاجئين السوريين.
ومنذ عام 2011، وصل عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم بعد هروبهم من الحرب التي شنها بشار الأسد على المدن التي ثارت ضد نظامه.
يُقدّر عدد اللاجئين السوريين في هولندا بنحو مئة وخمسين ألفاً، وقد حصل عدد كبير منهم على الجنسية الهولندية، بينما ينتظر الآخرون الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة، وأبرزها: تعلم اللغة الهولندية والإقامة لمدة خمس سنوات.