icon
التغطية الحية

"ليست مشكلة إقليمية فقط".. مسؤول إسرائيلي يطالب الولايات المتحدة بضرب إيران

2023.05.23 | 16:39 دمشق

آخر تحديث: 23.05.2023 | 19:38 دمشق

"ليست مشكلة إقليمية فقط".. مسؤول إسرائيلي يطالب الولايات المتحدة بضرب إيران
مائير بن شبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق (أرشيفية - الإنترنت)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شبات الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران لكبح جماحها النووي، محذراً أن التردد في ذلك لن يمنع وقوع الحرب.

وقال بن شبات، الذي يترأس معهد "ميسغاف" لدراسات الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، على الولايات المتحدة وضع الخيار العسكري ضد إيران على الطاولة.

وأضاف، أن الخيار العسكري هو الوسيلة الوحيدة التي أثبتت نجاعتها في كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية.

وتابع قوله، إن تجنب واشنطن التلويح بعمل عسكري ضد إيران خشية الانجرار إلى حرب لن يمنع الحرب، لأن أي سيناريو آخر يحمل في طياته احتمالية أكبر لاندلاعها.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إيران باتت تشكل مشكلة على المستوى الدولي وليس خطراً على المنطقة فحسب.

وقال بن شبات، إن التدخل الإيراني في الحرب الدائرة في أوكرانيا يثبت سذاجة أولئك الذين اعتقدوا بأن إيران تشكل مشكلة بالنسبة للشرق الأوسط فقط، ولكن في حال أصبحت إيران دولة نووية، فالخطر سيكون مضاعفاً بكثير.

هذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها تل أبيب واشنطن لضرب إيران.

وتقود إسرائيل "رأس الحربة" لمواجهة النووي الإيراني وتخوض مع الإيرانيين "صراع ظل" على الزعامة إقليمياً، وتشهد سوريا بسبب ذلك مئات الغارات يقول الإسرائيليون إن هدفها منع التموضع الإيراني على حدودهم الشمالية.

الطريقة الوحيدة لكبح طموحات إيران النووية

بحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن النظام في إيران لن يغير سلوكه إلا إذا شعر بتهديد عسكري حقيقي.

وأضاف، هذا ما حدث في عام 2003، عندما اعتقد هذا النظام أن إيران ستتعرض لهجوم أميركي بعد أن هاجمت الولايات المتحدة العراق، وكذلك كان الأمر بعد مقتل قاسم سليماني، وقتذاك أدركت طهران أن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد إيران جدية.

كما دعا المسؤول الإسرائيلي الأوروبيين إلى عدم التهرب من القرارات المصيرية مشيراً إلى الخطر الإيراني ودور طهران في الحرب المشتعلة شرقي القارة.

وقال بن شبات، إن دروس الحرب في أوروبا تلزم الزعماء الدوليين بالتعامل مع المعضلات الحالية من منطلق النظر إلى أطر زمنية أطول من عامين أو خمسة أعوام أو عقد.

ويرى من عدم الصواب تجاهل المستقبل وترك الخطر يتمدد في حال امتلكت إيران قنبلة نووية، بسبب الرغبة في التحرر من عبء القرارات التي يجب اتخاذها في الوقت الحاضر، وفق تعبير بن شبات.

غلانت: إيران تنشئ قواعد عسكرية عائمة

في سياق متصل، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غلانت أن إيران تحول سفناً تجارية إلى قواعد عسكرية عائمة تهدد الأمن البحري والملاحة العالمية في المنطقة.

وقال غلانت، في كلمة ألقاها في مؤتمر "هرتسليا" الأمني، أمس الإثنين، إن الحرس الثوري الإيراني يحول السفن التجارية إلى سفن عسكرية مسلحة بطائرات مسيرة وأنظمة صواريخ، ويضعها بعيداً عن إيران.

وأضاف غلانت، أن إيران تتصرف بمنطق "العصابات" وليس كدولة، واصفاً القواعد العائمة بأنها "قواعد إرهاب" تهدد الأمن البحري في المنطقة.

وتابع قوله، القواعد العائمة هي استمرار مباشر للإرهاب البحري، الذي تسيطر عليه إيران في جميع أرجاء الخليج العربي وبحر العرب وتعمل على توسيعه إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن هذه سياسة منسقة ومخططة تهدف إلى تهديد طرق الشحن والطيران، العسكرية والمدنية على حد سواء، وخلق حالة من الإعلان عن تهديد دائم في المجال البحري.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء أسوشييتد برس، أمس الإثنين، أن إيران تبني منشأة نووية جديدة في جبال زاغروس، على عمق كبير لدرجة أنه لا يمكن حتى للقنابل الأميركية الأكثر تقدماً استهدافها.

ويقع الموقع الجديد للمنشأة بالقرب من مفاعل نطنز، الذي تعرض لكثير من الضربات في السنوات السابقة.