ملخص
- الاتحاد الأوروبي ملتزم بالشعب بحل سياسي في سوريا يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
- مجالات التركيز الأوروبي في سوريا هي دعم الحل السياسي وتلبية الاحتياجات الإنسانية وتعزيز الديمقراطية.
- الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى تغيير الحكم في سوريا، بل يهدف إلى الانتقال السياسي بقيادة السوريين.
- النظام السوري لم يظهر أي نية للتقدم نحو حل سياسي، مما يعرقل محاولات المجتمع الدولي لإيجاد حل مستدام.
قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، إن الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه تجاه الشعب السوري بعد مرور 13 عاماً على الحرب، مشدداً على أن سوريا "تمثل أولوية كبرى للاتحاد الأوروبي رغم كل التحديات والصعوبات".
وفي تصريحات نقلتها قناة "المملكة" الأردنية على هامش مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، شدد بوينو على "قناعة التكتل الأوروبي على أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا هو حل سياسي ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأكد على التزام الاتحاد الأوروبي "بتحقيق هذا الحل، ودعم الجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الأممي غير بيدرسن، للمضي قدما في جميع جوانب قرار مجلس الأمن رقم 2254".
مجالات التركيز الأوروبي في سوريا
وعن تركيز الاتحاد الأوروبي في سوريا، قال بوينو إن "التركيز سيبقى في عدة مجالات، هي الضغط بغية إنهاء الحرب، من خلال انتقال سياسي حقيقي ينسجم مع القرار 2254، برعاية المبعوث الأممي، وبدعم من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الرئيسية".
وأضاف أن ذلك يشمل أيضاً "دعم جهود المبعوث الخاص بشأن عمل اللجنة الدستورية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة للسوريين الأكثر ضعفاً، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، من خلال تقوية منظمات المجتمع المدني السوري، بغية تيسير عملية مصالحة وطنية وعدالة انتقالية، ودعم متطلبات صمود سكان سوريا ومجتمعها".
الأزمة السورية دافع رئيسي للنزوح
وعن طلبات اللجوء من السوريين التي يستقبلها الاتحاد الأوروبي، قال بوينو إن الاتحاد "يتعامل مع هذه الطلبات بموجب القانون الدولي والأوروبي"، مشيراً إلى ارتفاع عدد الطلبات من السوريين خلال السنة الماضية، مما يشير إلى أن "الأزمة الإنسانية في سوريا أصبحت مزرية، ودافع رئيسي للنزوح".
وأوضح بوينو أن "السوريين لا يزالون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي، حيث طلب 11 ألف شخص اللجوء في شباط الماضي، ما يمثل زيادة بنسبة 17% مقارنة بالعام الماضي في الفترة نفسها".
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن "السوريين هم المجموعة التي لها أعلى معدلات الاعتراف في أوروبا، حيث يتم منح وضع الحماية الفرعية بنسبة 90 %".
الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى تغيير الحكم في سوريا
من جانب بآخر، قال بوينو إن الاتحاد "يؤمن إيماناً راسخاً بأنه يجب أن تتاح للشعب السوري فرصة للعيش بكرامة وسلام"، موضحاً أن "هذا سبب وقوف الاتحاد الأوروبي مع الشعب السوري، إلى أن يتحقق هذا الاحتمال، مهما بدا بعيداً في بعض الأحيان".
وأكد أن الاتحاد "لا يسعى إلى تغيير الحكم في سوريا"، مشدداً على أن "الهدف هو الانتقال السياسي في عملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم".
وأشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى أنه "من الواضح أن النظام السوري لم يظهر أي نية لإحراز تقدم نحو حل سياسي تنفيذاً للقرارات الأممية ذات الصلة، وبالتالي يعرقل محاولة المجتمع الدولي إلى إيجاد حل مستدام لهذا الصراع".