ملخص:
- لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة تطالب بوقف ترحيل عائلة سورية من لوكسمبورغ إلى اليونان.
- العائلة انتقلت إلى لوكسمبورغ بسبب عدم حصول أحد أطفالها المصاب بالسرطان على الرعاية الطبية الكافية في اليونان.
- السلطات في لوكسمبورغ رفضت طلب اللجوء الأولي للعائلة لعدم إثباتهم تعرضهم لحرمان مادي شديد في اليونان.
دعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل لوقف قرار ترحيل أسرة سورية -حصلت على وضع لاجئ- من لوكسمبورغ إلى اليونان، حتى صدور حكم نهائي العام المقبل.
وذكر موقع "لوكسمبورغ تايم" أمس الاثنين أن العائلة السورية انتقلت من اليونان إلى لوكسمبورغ بسبب عدم حصولها على الرعاية الطبية الكافية لأحد أطفالها المصاب بالسرطان، إضافة لظروف المعيشة السيئة التي عاشوها في اليونان، عام 2020.
ورفضت سلطات لوكسمبورغ طلب لجوء العائلة مبررة رفضها بأن لا إثبات أن العائلة ستواجه حرماناً مادياً شديداً في اليونان، ومع ذلك، عاودت الأسرة تقديم طلب لجوء نيابة عن طفلها الأصغر، الذي ولد بعد وصوله إلى لوكسمبورغ.
وبعد خضوعه لعدة إجراءات قانونية، بما في ذلك محكمة العدل الأوروبية، لم يمنح الطفل الأصغر وضع اللاجئ. وبناء على ذلك، أمرت لوكسمبورغ بإعادة الأسرة إلى اليونان.
ردود الفعل
وطالب مركز استشارات اللاجئين "باسريل" سلطات لوكسمبورغ باحترام قرار الأمم المتحدة، وقال في بيان له لموقع "لوكسيمبورغ تايم": "يتوقع باسريل الآن من سلطات لوكسمبورغ احترام إعلان اللجنة". كما ادعى باسريل أن ظروف استقبال اللاجئين في اليونان "محفوفة بالمخاطر للغاية".
وقالت الجمعية إنه بالنسبة للعديد من العائلات، لا يعني وضع اللاجئ أن "حقوقهم محترمة، وخاصة المصلحة العليا للأطفال".
وأضاف باسريل بأن العديد من الدول الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا، تعترف "بالظروف المعيشية السيئة" في اليونان وتقبل اللاجئين الفارين منها.
ومع ذلك، تؤكد بيانات من البرلمان الألماني أنه تم ترحيل 714 سورياً خلال عام 2023، كلهم تم ترحيلهم إلى بلدان طرف ثالث، وهي كلها أعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتستند ألمانيا إلى معاهدة دبلن التي تتيح هذا الترحيل إلى بلدان أخرى في حال تعذرت العودة إلى البلد الأصل، خصوصاً إذا تبين وجود بلد آخر ضمن دول الاتحاد يكون المسؤول الأول عن معالجة طلبات لجوء المراد ترحيلهم.
الجدير بالذكر أن دوقية لكسمبورغ الكبرى هي إحدى دول البنلوكس، كانت قد صرحت العام الماضي بوصول ما يقارب 7200 طالب لجوء، بينهم 5000 شخص فروا من أوكرانيا، أما الـ2200 الآخرون، فهم طالبو لجوء متقدمون للحصول على الحماية الدولية، حاز السوريون الحصةَ الأعلى منهم، تلاهم الإريتيريون ثم الأفغان.