أعلن الدفاع المدني السوري عن إطلاق "مشروع الصحة المدرسية" في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب شمالي سوريا، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة.
وذكر الدفاع المدني اليوم السبت، أن المشروع سيستمر لمدة 16 شهراً مبدئياً، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا.
ما أهمية المشروع؟
وقال الدفاع المدني، إنّ المشروع سيساعد على "الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، من خلال تقديم الفحوصات الطبية المبكرة، مما يساعد في تحديد أي مشكلات صحية قبل أن تتفاقم"، و"تعزيز الوعي الصحي، من خلال برامج الصحة المدرسية، يتم توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية، والتغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية".
وسيسهم المشروع بالوقاية من الأمراض، من خلال توفير الرعاية الصحية الجيدة والتوجيهات الصحية المناسبة، لتقليل انتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين، وتحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، حيث إن الطلاب الأكثر صحة عادةً ما يكونون أكثر تركيزاً واستعداداً للتعلم، إذا كان لديهم وعي صحي جيد وتتوفر لديهم الرعاية الصحية اللازمة، فسوف يكونون أكثر فعالية في الفصول الدراسية.
يضاف لذلك "تعزيز السلوك الإيجابي: تشجع برامج الصحة المدرسية على تبني نمط حياة صحي، مثل التغذية الصحية والنشاط البدني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب".
أعمال المشروع
وهناك 10 مهام وأعمال للمشروع بحسب الدفاع المدني، وهي:
1- خدمة العيادة النقالة: والتي تشمل الفحص السريري، وتتضمن طبيبا وممرضا وهي مجهزة بجميع المعدات الطبية والمستهلكات لتقديم خدمات صحية ضمن المدارس المستهدفة.
2- خدمة الإحالة: من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي بحاجة لتدخل طبي متقدم للمشافي أو المراكز الصحية المتقدمة.
3- تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بأعمار ما بين 6 - 18 عاماً.
4- تأمين بيئة صحية في المدارس: من خلال الممارسات التي تضمن توفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة.
5- التوعية الصحية: بهدف تثقيف الطلاب لفهم الأمور المتعلقة بالصحة، وكيفية المحافظة على صحتهم والوقاية من الأمراض لا سيما كورونا وكوليرا والأمراض التنفسية التي يكثر انتشارها في فصل الشتاء.
6- الخدمات الصحية الطبية: تشمل المراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة للوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة.
7- رعاية الأطفال ذوي الهمم: الأطفال الذين لديهم إعاقات كبيرة يتم إحالتهم لمراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم.
8- برنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدراس وكيتات نظافة.
9- فحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور لتعقيمها.
10- دعم وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المدارس شمال غربي سوريا.
ولفت الدفاع المدني إلى أن "لمشاريع دعم القطاع الصحي والتعليم في مناطق شمال غربي سوريا أهمية خاصة وحاسمة نظراً للظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأفراد والمجتمعات في هذه المناطق مع استمرار حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط".