"لن يقاسموني التل" عنوان الرواية الصادرة حديثاً للشاعرة والقاصة السورية سميرة بدران، عن دار "نون" للنشر والتوزيع، وهي باكورة أعمالها الروائية بعد خمس مجموعات شعرية مطبوعة، وقصص قصيرة توزّعت على صفحات دوريات ومواقع الأدب العربي.
تقدّم الكاتبة في روايتها الأولى، تجارب حقيقية لأمهات عانين الفقد والظلم والقهر باعتقال أبنائهن وأزواجهن، من خلال تجربة بطلة الرواية "سميّة" ورحلة بحثها عن ولديها المعتقلين، مستندة إلى أحداث مرّت بها الشاعرة سميرة بدران نفسها، ومعاناتها المريرة إزاء اعتقال ابنيها على يد أجهزة أمن النظام السوري في مطلع ثورة السوريين، عام 2011.
وتتحدث "بدران" عن روايتها ببضع كلمات، فتقول: "قرأنا الكثير من أدب السجون والمعتقلات، وصوّر لنا كتّاب هذا الأدب تجاربهم داخل الزنازين والأقبية".
وتضيف: "روايتي (لن يقاسموني التل) صورتْ ما يُمارس على أهالي المعتقلين وأسرهم؛ صورت خلفية الاعتقال وتوابعه على الأسر السورية المنكوبة من خلال زاوية مستحدثة رصدتها في روايتي التي كشفت المستور وفضحت النظام المجرم، كما وثقت فيها مجازر النظام فاقد الشرعية في حملته الدموية على مدينتي الحبيبة دير الزور في بدايات الثورة السورية العظيمة".
سيرة
سميرة بدران، شاعرة وقاصة سورية من مدينة دير الزور. حاصلة على إجازة في الأدب العربي من جامعة الفرات السورية، ونالت درجة الماجستير في أدب الطفل من جامعة الجنان بطرابلس اللبنانية، وتعدّ حالياً أطروحة دكتوراه في العلوم الإسلامية - قسم اللغة العربية، في جامعة يالوفا بتركيا.
كتبت الشعر والقصة، إضافة إلى روايتها الأولى، وحازت على جائزة سعد صائب الأدبية عام 1987، وجائزة المزرعة للإبداع الأدبي عن إحدى مجموعاتها في عام 2007، وجائزة اتحاد الكتاب العرب عن إحدى قصائدها في نفس العام.
صدر لها المجموعات الشعرية: تجليات في حضرة عشتار– 2004. شموع– 2005. حمى الفصول- 2005. أبني له وقتاً وأمضي– 2010. مزامير متمردة– 2021.