أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم السبت، إن بلاده ستسحب سفيرها من إيران مؤقتاً في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري، الذي شغل سابقاً منصب نائب وزير الدفاع الإيراني، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
وقال كليفرلي، "من المهم إدراك أن ردنا لا يقتصر بالضرورة على الإجراءات التي أعلنت عنها اليوم (...) سأقرر بشكل واضح بالتشاور مع زملائي في الحكومة ما هي الإجراءات الأخرى التي قد نختار اتخاذها ولكنني لن أتكهن بها اليوم"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ودان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإعدام، ووصفه بأنه "فعل وحشي وجبان نفذته سلطة همجية".
ونددت الولايات المتحدة الأميركية بعملية الإعدام، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الإعدام جائر وتم لدوافع سياسية، مضيفة أنها تعمل مع بريطانيا وحلفاء آخرين لمحاسبة إيران على انتهاكات حقوق الإنسان، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإعدام "عمل خسيس ووحشي".
إيران تعلن إعدام أكبري
وأعلنت وكالة "ميزان" الإيرانية عن تنفيذ عملية الإعدام في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، قالت فيها إن "علي رضا أكبري الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الفساد في الأرض وارتكاب جرائم واسعة النطاق تضر بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لصالح جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية... تم إعدامه".
من جانبها بثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي فارسي"، يوم الأربعاء الماضي، تسجيلاً منسوباً لأكبري الذي اعتقلته السلطات الإيرانية منذ عام 2019، قال فيه إنه اعترف بجرائم لم يرتكبها بعد تعرضه لتعذيب شديد.
ويُعتبر إعدام أكبري حالة نادرة، تقدم فيها إيران على إعدام مسؤولاً في الخدمة أو مسؤولاً سابقاً، وحدثت آخر حالة مماثلة في عام 1984، حينما أعدم قائد البحرية الإيراني بهرام أفضلي بعد اتهامه بالتجسس للاتحاد السوفييتي.