نفذت إيران، صباح السبت، حكم الإعدام في حق نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أكبري بتهمة "التجسس لصالح المخابرات البريطانية".
وذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، في بيان، أن أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، أعدم بتهمتي "الفساد في الأرض"، و"تنفيذ أعمال تضر بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد".
وأضاف البيان أن المسؤول الكبير السابق قام بالتجسس لصالح وكالة المخابرات البريطانية "MI6" مقابل مبالغ بالعملات الصعبة. بحسب وكالة الأناضول.
وتلقى أكبري مبالغ مالية تقدر بمليون و805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني، و50 ألف دولار أميركي باعتباره أحد أهم عملاء جهاز التجسس البريطانيMI6، بحسب المصدر نفسه.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن أكبري قام على مدى سنوات طويلة بالعمل ضد الأمن القومي للبلاد، والتجسس لصالح جهاز المخابرات البريطانية، وعقد عددا كبيرا من اللقاءات مع ضباط مخابرات "الأعداء" في دول مختلفة، بحسب البيان نفسه.
كيف اعتقل أكبري؟
اعتقل أكبري الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع الإيراني في عام 2019 وأدين بتهمة التجسس لصالح بريطانيا وهي التهمة التي نفاها. وكانت بريطانيا قد دعت إلى وقف تنفيذ حكم الإعدام في أكبري وإطلاق سراحه فورا. وحذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الجمعة إيران من تنفيذ تهديدها بإعدام أكبري.
وكانت خدمة بي بي سي فارسي قالت إنها حصلت على رسالة صوتية من أكبري، زعم فيها أنه تعرض للتعذيب وأجبر على الاعتراف أمام الكاميرا بجرائم لم يرتكبها.
وقال إنه "كان يعيش في الخارج قبل بضع سنوات عندما تمت دعوته لزيارة إيران، بناء على طلب دبلوماسي إيراني كبير كان مشاركا في محادثات نووية مع القوى العالمية".
وأضاف أنه "بمجرد وصوله إلى هناك، اتهم بالحصول على معلومات استخبارية سرية للغاية من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، مقابل زجاجة عطر وقميص".