أعدمت إيران اثنين من المتظاهرين اليوم السبت، بتهمة قتل مسؤول أمني خلال احتجاجات على مستوى البلاد أعقبت مقتل الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 من أيلول الفائت.
ودانت السلطات الإيرانية الرجلين بقتل عضو في قوات الباسيج، وحُكم على ثلاثة آخرين بالإعدام في القضية نفسها، بينما صدرت أحكام بالسجن على 11 آخرين. وبذلك يرتفع العدد إلى أربعة متظاهرين أعلنت السلطات إعدامهم في أعقاب الاحتجاجات.
وقالت السلطات القضائية، في بيان نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء، إن "محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني المتهمين الرئيسيين في الجريمة التي أدت الى استشهاد روح الله عجميان جرى إعدامهما صباح اليوم"، بحسب وكالة رويترز.
إيران.. اعترافات تحت التعذيب
من جهتها قالت منظمة العفو الدولية إن المحكمة التي دانت كرامي، بطل الكاراتيه البالغ من العمر 22 عاما، اعتمدت على اعترافات انتزعت قسرا.
كما كتب علي شريف زاده أردكاني محامي حسيني في تغريدة بتاريخ 18 كانون الأول أن موكله تعرض لتعذيب شديد وأن الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب غير قانونية.
وأضاف أن حسيني تعرض للضرب مع تكبيل يديه وقدميه، والركل في رأسه حتى فقد وعيه، ولصدمات كهربائية في أجزاء مختلفة من جسده.
وتنفي إيران انتزاع الاعترافات تحت التعذيب.
وقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني ذي النفوذ، مسؤولة عن الكثير من الانتهاكات في حملة القمع التي شنتها الساطات ضد المتظاهرين.
اقرأ أيضا: حكم الإعدام يطول لاعب كرة قدم إيراني شارك في احتجاجات مهسا أميني
وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (هرانا) إنه حتى أمس الجمعة، قُتل 517 متظاهرا خلال الاضطرابات، بينهم 70 قاصرا. وأضافت أن 68 من أفراد قوات الأمن قتلوا أيضا.
وترجح الوكالة أن السلطات اعتقلت ما يصل إلى 19262 محتجا. في حين قال مسؤولون إن ما يصل إلى 300 شخص لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوات الأمن.