البث المباشر
أصدر القضاء الإيراني حكماً بالإعدام بحق مواطنه لاعب كرة القدم أمير نصر آزاداني، بتهمة "شن حرب على الله" لمشاركته في احتجاجات مهسا أميني الأخيرة في إيران.
وجاء القرار بالحق اللاعب السابق في المنتخب الإيراني للناشئين "آزاداني" (26 عاماً)، بعد القبض عليه في أيلول الماضي بزعم مشاركته في "انتفاضة مسلّحة" بمدينة أصفهان، التي قُتل فيها ثلاثة عناصر من قوات الأمن.
ووجّهت إلى "آزاداني" عدة تهم وهي: "التمرّد، الانضمام إلى عصابات غير شرعية، التواطؤ لتقويض الأمن، المساعدة في القتال"، وهو ما اعتبرته طهران "شن حرب على الله" وعقوبتها الإعدام.
واعتبر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم "FifPro" الأنباء التي تفيد بمواجهة نصر آزاداني عقوبة الإعدام بعد أن دأب على حقوق المرأة والحريات الأساسية في بلاده، "أمراً صادماً ومثيراً للاشمئزاز"، داعياً إلى "الإلغاء الفوري" للعقوبة.
وتضامن لاعبون إيرانيون مع "آزداني" وطالبوا بالعفو عنه، حيث نشر حاس مرمى المنتخب الإيراني علي رضا بيرانفاند وقائد الفريق السابق مسعود شجاعي، تدوينات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم اللاعب الشاب.
أطلق سراحهما قبل ساعات
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت الظهير الأيمن فوريا غفوري وحارس المرمى السابق بارفيز بوروماند، بتهمة "تشويه سمعة المنتخب الوطني ونشر دعاية ضد الدولة"، عقب مشاركتهما بمسيرات احتجاجية في العاصمة طهران، قبل إطلاق سراحهما بعد ساعات فقط من المباراة النهائية للمنتخب الإيراني في مونديال كأس العالم في قطر أمام الولايات المتحدة.
وذكرت منظمة العفو الدولية أن 11 شخصاً حُكم عليهم بالإعدام بسبب الاحتجاجات، وأن تسعة أشخاص على الأقل، بمن فيهم "نصر آزاداني" يواجهون عقوبة الإعدام.
وفي إطار قمعها للاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، أصدرت السلطات القضائية الإيرانية أحكاما متفاوتة بالسجن بحق 400 من الموقوفين في طهران، حيث قال المدعي العام في طهران علي القاصي مهر، إن 160 موقوفا صدرت بحقهم أحكام سجن تراوحت بين 5 و10 أعوام.
وتحدث مهر عن صدور أحكام بالسجن بين عامين و5 أعوام بحق 80 شخصا، وعامين بحق 160 آخرين، كما لفت إلى تغريم 70 شخصا اعتقلوا خلال الاحتجاجات بمبالغ مالية مختلفة.
