أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الإثنين، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" أفشلت عقد لقاء دعا إليه النظام السوري مع وجهاء عشائر عربيّة في الحسكة.
وقالت المصادر إنّ النظام السوري دعا للقاء مع شيوخ وجهاء قبائل وعشائر عربية - في مقدّمتها قبيلة الجبور - وذلك بهدف تحسين العلاقات بين الطرفين، بعد أحداث التوتر بين الجبور وميليشيا "الدفاع الوطني"، شهر آب الماضي.
وأضافت المصادر أنّ "قسد" قطعت الطرقات المؤدية إلى المربّع الأمني في مدينة الحسكة، ومنعت وصول أغلب المدعوين من وجهاء وشيوخ العشائر العربية إلى مكان اللقاء، كما منعت موظفين "حكوميين" من الوصول إلى مؤسساتهم، إضافةً إلى مصادرة هويات مواطنين دخلوا إلى المربع الأمني.
وتسبّبت "قسد" في إفشال اللقاء، الذي اقتصر على مشاركة عدد قليل من شيوخ ووجهاء بعض العشائر العربية، وكان بحضور محافظ الحسكة لؤي صيوح واللواء منذر سعد إبراهيم، ومسؤولي الأفرع الأمنية التابعة للنظام في الحسكة.
وبحسب المصادر فإنّ النظام السوري بدأ، مؤخّراً، في إجراء لقاءات واتصالات واسعة لكسب تأييد وجهاء العشائر ودعمهم، مع اقتراب إجراء انتخابات "مجلس الشعب"، مطلع العام المقبل.
لماذا تضيّق "قسد" على وجهاء العشائر؟
ذكرت المصادر أنّ "قسد" ما تزال تضيّق على شيوخ ووجهاء العشائر المقرّبين والموالين للنظام السوري، وسبق أن اعتقلت العديد منهم في محافظة الحسكة بتهمة "التعامل مع النظام وإيران".
ومنذ أسابيع، تتابع "استخبارات قسد" تحرّكات النظام السوري واتصالاته مع وجهاء العشائر العربية في محافظة الحسكة، وهي تحرّكات يدعمها التحالف الدولي، الذي يتخوّف - وفق المصادر - من استثمار النظام وإيران للعشائر، وتجنيد أبنائها في صفوف الميليشيات الإيرانية المنتشرة في شرقي سوريا.
التوتر بين قبيلة الجبور والنظام في الحسكة
في آب الماضي، اعتدى قائد ميليشيا "الدفـاع الوطني" بالحسكة، عبد القادر حمو، بالضرب على الشيخ (حسن المسلط) وابن شقيقه، إثر جدال حول أحقية السير داخل منطقة المربع الأمني، ما تسبّب باستنفار أفراد قبيلة الجبور ومحاولتهم اقتحام المربع الأمني.
وعقب ذلك، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي قبيلة الجبور وعناصر قوات النظام، أسفرت عن مقتل عنصر للنظام وإصابة أربعة مسلّحين من الجبور.
وعلى خلفية التوتر أعلن محافظ الحسكة التابع للنظام لؤي صيوح، عزل "حمو" -تدعمه ميليشيات إيران- من منصبه، وتداولت صفحات مقرّبة من النظام خبر تعيين المدعو يوسف حماد، خلفاً له.
وفي منتصف شهر أيلول الماضي، شنّت قوات النظام بضغط من روسيا والعشائر، عملية أمنية استهدفت "حمو" ومسلحيه، أفضت إلى مقتله وسيطرة النظام على جميع مقار ميليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة.