أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ عشرات العناصر من تنظيم "الشبيبة الثورية" هاجم، أمس الإثنين، مقار تابعة للأمم المتحدة في مدينة القامشلي بريف الحسكة، للمطالبة بإطلاق سراح عبد الله أوجلان - زعيم حزب "العمال الكردستاني" - المعتقل في تركيا.
وأضافت المصادر أنّ التنظيم فرض على أصحاب المحال التجارية إغلاق محالهم في سوق مدينة القامشلي، قبل بدء مظاهرة دعا إليها للتنديد باستمرار اعتقال "أوجلان" وتلقّيه "رسائل تهديد داخل سجنه".
وانطلق المتظاهرون من أمام مركز مدينة الشباب (مقر "الشبيبة الثورية") إلى أمام مقر الأمم المتحدة في شارع السياحي بمدينة القامشلي، رافعين صور "أوجلان" ولافتة كتب عليها "شبيبة فدائيي القائد آبو (أوجلان)".
وخلال المظاهرة، هاجم عناصر من "الشبيبة الثورية" مقار الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية الموجودة في المنطقة ذاتها، ما تسبّب بأضرار مادية شملت تحطيم زجاج الشبابيك والأبواب وتكسير إنارة المقار وكاميرات المراقبة.
وقال موظف أممي في القامشلي لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "كاميرات المراقبة أظهرت قرابة 200 شخص بينهم ملثّمون مسلّحون تجمّعوا أمام المقر مساء أمس الإثنين، بعدها بدقائق هاجموا المقر بالحجارة وبواري الحديد".
وأضاف الموظف أنّ بعض المهاجمين علّقوا أعلام حزب "العمال الكردستاني" وتنظيم "الشبيبة الثورية" على جدران المقر وحاولوا اقتحامه، وذلك تحت أنظار عناصر الأمن الداخلي (الأسايش) المنتشرة في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. حركة الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" واستقلاليتها المزعومة
وبحسب المصادر، فإنّ قسم الأمن في الأمم المتحدة تواصل مع "الأسايش" لضبط "الشغب"، لكن دوريتهم لم تأتِ إلّا بعد انسحاب عناصر "الشبيبة الثورية"، وإلحاقهم أضرارا مادية بثلاثة مقار أممية.
ومنذ أيام تشهد مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة والرقة ودير الزور، تنظيم مظاهرات مؤيّدة لـ"حزب العمال الكردستاني"، وللمطالبة بالإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ العام 1999.
"العمال الكردستاني" يتهم تركيا بـ"تهديد أوجلان"
أفاد صبري أوك - أحد أبرز قادة حزب "العمال الكردستاني" - بأنّ "السلطات التركية أرسلت رسائل تهديد إلى عبد الله أوجلان بتسميمه في سجنه"، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مقرّبة من الحزب، يوم الجمعة الفائت.
وادّعى "أوك" أنّ "أوجلان استلم رسائل كتب فيها (سنعطيك كذا سمّ لكي تموت به، والحشرات التي ستأكل جسدك أيضاً ستموت بذاك السمّ)".
يشار إلى أنّ عناصر من "الشبيبة الثورية" هاجموا، أواخر العام 2022، مقار للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، "تنديداً" بقصف تركي استهدف عناصر من "حزب العمال الكردستاني".