كشف نائب رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية شمعون نحماني، عن تلقيهم طلباً من الشرطة الفرنسية لمساعدتها في التعامل مع الاحتجاجات التي عمّت البلاد، على خلفية مقتل الشاب نائل (17 عاماً) برصاص الشرطة.
جاء ذلك خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، شاركت فيها مفوضية الشرطة وتناولت اعتقالات المتظاهرين في فرنسا.
وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن صحيفة "إسرائيل اليوم" الخاصّة، فإنّ "مفوضية الشرطة الإسرائيلية تلقّت فاكساً من الشرطة الفرنسية للاستفسار بشأن كيفية إدارة الأزمة التي يتعاملون معها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "مفوض الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي، أعطى أوامره خلال الجلسة الأسبوعية لقيادة الشرطة، أمس الأحد، إلى قسمي العمليات والمخابرات بدراسة أسباب سلسلة الأحداث في فرنسا، وكيف تصرّفت الشرطة قبل الحدث وفي أثنائه وبعده".
ولم يصدر - حتّى اللحظة - أي تعليق من السلطات الرسميّة في فرنسا على التصريحات الإسرائيلية بهذا الخصوص.
الاحتجاجات في فرنسا
منذ مساء الـ27 من شهر حزيران الفائت، تشهد المدن الفرنسيّة مظاهرات واحتجاجات واسعة، انطلقت بعد مقتل الشاب "نائل" على يد الشرطة في ضاحية نانتير غربي العاصمة باريس.
اقرأ أيضاً.. طائرات درون و7 آلاف شرطي لمواجهة الاحتجاجات في باريس
اقرأ أيضاً.. 45 ألف شرطي ومدرعات في شوارع فرنسا وإعلان حالة الطوارئ غير مستبعد
وأفاد مكتب الادّعاء العام الفرنسي بأنّ "الشاب نائل - جزائري الجنسية - كان يقود سيارة مستأجرة، صباح الثلاثاء الماضي، عندما أوقفته دورية للشرطة".
وأظهر مقطع مصوّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار على السائق (الشاب نائل) عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتله.
والاضطرابات التي تشهدها المدن الفرنسيّة الآن عقب مقبل "الشاب نائل"، أعادت للأذهان أعمال الشغب التي وقعت، عام 2005، بعد وفاة شابين صعقاً بالكهرباء خلال اختبائهما في محطة فرعية هرباً من الشرطة، ما أجبر - حينذاك - الرئيس جاك شيراك على إعلان حالة الطوارئ في البلاد.