icon
التغطية الحية

تراجع وتيرة الاضطرابات في فرنسا بعد تشييع جثة شاب قتل برصاص شرطي

2023.07.02 | 15:51 دمشق

تراجع وتيرة الاضطرابات في فرنسا بعد تشييع جثة شاب قتل برصاص شرطي
تراجع وتيرة الاضطرابات في فرنسا (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

خفت وتيرة الاحتجاجات بعدد من المدن الفرنسية، بعد ساعات من تشييع الشاب نائل الذي قتل برصاص الشرطة يوم الثلاثاء الماضي.

وانتشر ما يقارب من 45 ألف شرطي في شوارع مدن باريس وليون ومارسيليا، مع وحدات النخبة المتخصصة وعربات مدرعة وطائرات هليكوبتر لتعزيز الأمن، ما جعل الوضع أكثر هدوءا من الليالي الأربع السابقة على الرغم من وجود بعض التوتر في وسط باريس واشتباكات متفرقة في مدن مرسيليا ونيس وستراسبورغ.

 

 

وفي باريس كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه المشهور بعد دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع هناك، مع إعلان السلطات المحلية في أرجاء البلاد فرض حظر على المظاهرات وأمرت بوقف عمل وسائل النقل العام في المساء.

ويأتي هذا بعد أربع ليالٍ من الاضطرابات التي تسببت بأعمال عنف وإضرام النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، أجبرت الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إرجاء زيارة كانت مقررة إلى ألمانيا اليوم الأحد، للتصدي لأسوأ أزمة تواجه حكمه منذ احتجاجات "السترات الصفراء" التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام 2018.

وكانت النقطة الأكثر سخونة في مرسيليا حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل.

 

 

 

وزارة الداخلية الفرنسية قالت على تويتر إن الشرطة ألقت القبض على 1311 شخصا ليل الجمعة مقابل 875 في الليلة السابقة، في أحداث عنف وصفتها بأنها كانت "أقل حدة"، في حين أكدت الشرطة اعتقالها 200 شخص في أرجاء البلاد يوم السبت.

 

23434

 

وقال وزير العدل إريك دوبون موريتي إن 30 بالمئة من الذين ألقي القبض عليهم لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما.

 

 

وفي مرسيليا، قالت الشرطة إنها احتجزت 60 شخصا وكانت قد ألقت القبض على 80 شخصا يوم الجمعة.

تشييع جثمان الشاب نائل

وقُتل نائل م. (17 عاما)، وهو من أصل جزائري-مغربي، يوم الثلاثاء برصاص شرطي خلال عمليات تفتيش عند إشارة مرورية بضاحية نانتير.

واصطف عدة مئات لدخول مسجد نانتير الكبير الذي كان يحرسه متطوعون يرتدون سترات صفراء بينما تابع المشهد بضع عشرات من المارة من الجانب الآخر من الشارع.

 

 

كما اصطف عدد من المشيعين في الشارع لأداء صلاة الجنازة وبدأ بعضهم بالتكبير لدى اصطفافهم للصلاة.

إضرام النيران ونهب المتاجر خلال الاضطرابات

وأضرم المحتجون النار في ألفي سيارة منذ اندلاع الاضطرابات، إضافةً إلى إصابة أكثر من 200 فرد من الشرطة بجروح حسبما أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في حدائق ببعض المدن، وفي ترام بمدينة ليون شرقي البلاد، وفي 12 حافلة داخل مرأب في أوبيرفيلييه شمالي باريس.

 

 

وزير المالية برونو لو مير من جانبه أكد أن أكثر من 700 متجر ومطعم وفرع بنكي تعرضت "للنهب والسرقة وأحيانا للحرق حتى دُمرت تماما منذ يوم الثلاثاء".

وألغت السلطات بعض الفعاليات من بينها حفلتان موسيقيتان في ملعب فرنسا بضواحي العاصمة. ويقول منظمو سباق (تور دو فرانس) إنهم مستعدون للتعامل مع أي موقف عندما يدخل المتسابقون البلاد يوم الاثنين بعد انطلاق السباق في مدينة بلباو الإسبانية.