أقرّت مديرية النظافة في حمص بفشل نظام الـGPS الذي ترتبط به الآليات التابعة لها، ما أدى لتراكم القمامة، الأمر الذي دفعها للعودة إلى النظام التقليدي المتبع سابقاً.
وقال مدير النظافة في حمص، عماد الصالح، لإذاعة "شام إف إم"، إن مشكلة الـGPS تكمن في كونه ساعيّاً وليس كيلومترياً، ما لم يتيح إمكانية تحديد كميات المازوت المخصصة لكل آلية، وأعيد العمل وفقاً للأسلوب المتبع سابقاً.
وأضاف أنه سيتم توزيع 60 بالمئة من المخصصات مع بداية الشهر الجاري، و40 بالمئة خلال الفترة الأخيرة من الشهر ذاته.
وأشار إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة، نتيجة توقف الآليات عن العمل وإجازة العيد، وانخفاض كميات المازوت المخصصة.
ولفت إلى أن المديرية طالبت عدة مرات بزيادة المخصصات من المحروقات، ولكنها لم تحصل على أي استجابة من الجهات المعنية في النظام السوري.
القمامة متراكمة منذ وقت
وسبق أن اشتكى الأهالي من تكدّس القمامة في شوارع حمص، نتيجة عدم مرور السيارات الضاغطة لجمعها من الحاويات، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق أسهم في تسريع انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة.
وحينذاك قال مدير النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري: إن سبب توقف الآليات عن العمل هو عدم تفعيل بطاقات المحروقات الخاصة بها، مشيراً إلى أن هذه المشكلة عامة وليست مرتبطة بالمدينة فقط.
خدمات معدومة في مدينة حمص
يعاني سكان مدينة حمص، وبشكل خاص الأحياء القديمة، من انعدام الخدمات الأساسية بشكل شبه كامل، الأمر الذي زاد من معاناتهم وصعّب ظروف معيشتهم، خاصة أن البنية التحتية في تلك الأحياء مدمرة بشكل كامل بسبب القصف والعمليات العسكرية.
وتتمثل أبرز التحديات التي يواجهها سكان حمص ريفاً ومدينة في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم انتظامه، إضافة إلى النقص الحاد في إمدادات المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي، بسبب تضرر البنية التحتية للمياه والصرف الصحي نتيجة قصف قوات النظام.
يضاف إلى ذلك شح المحروقات وعدم كفايتها لتلبية احتياجات السكان، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى وسائل بديلة مكلفة ومضرة بالبيئة كالطبخ على المواقد والتدفئة على أي مادة قابلة للاشتعال.
كما تعاني المدينة من تدهور الخدمات الصحية والتعليمية بشكل كبير، مع إغلاق كثير من المرافق وصعوبة الوصول إليها بسبب انعدام الأمن، إضافة إلى تراكم النفايات في الشوارع نتيجة انقطاع خدمات النظافة والجمع المنتظم، وهو ما أثر سلباً على الصحة العامة.