icon
التغطية الحية

ربط آليات البلدية بنظام الـ GPS يُغرق شوارع حمص بالقمامة

2024.06.10 | 18:21 دمشق

ربط آليات البلدية بنظام الـ GPS يُغرِّق شوارع حمص بالقمامة
مركز مدينة حمص - أرشيفية AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد أحياء مدينة حمص، انتشاراً كبيراً للقمامة بسبب مضي عدة أيام وعدم قيام البلدية بجمعها، الأمر الذي شكل مصدر إزعاج للأهالي حيث أدت إلى انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

ويقول الأهالي إنه منذ أربعة أيام تتكدس القمامة في شوارع المدينة، من جراء عدم مرور السيارات الضاغطة لجمعها من الحاويات، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق أسهم بتسريع انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض والكلاب الشاردة.

وقال مدير النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري: إن سبب توقف الآليات عن العمل هو عدم تفعيل بطاقات المحروقات الخاصة بها، مشيراً إلى أن هذه المشكلة عامة وليست مرتبطة بالمدينة فقط.

وأضاف الصالح: "تم ربط آليات جمع القمامة بنظام التتبع الإلكتروني GPS، مما سبب تأخر في تفعيل بطاقات المحروقات في آليات النظافة"، مضيفاً أنه خلال الأشهر الماضية كان يتم تفعيل البطاقات بما يخدم 60% من الخطة، ومنذ أربعة أيام لم يتم تفعيل البطاقات.

خدمات معدومة في مدينة حمص

يعانى سكان مدينة حمص، وبشكل خاص الأحياء القديمة، من انعدام الخدمات الأساسية بشكل شبه كامل، الأمر الذي زاد من معاناتهم وصعب ظروف معيشتهم، خاصة أن البنية التحتية في تلك الأحياء مدمرة بشكل كامل بسبب القصف والعمليات العسكرية.

وتتمثل أبرز التحديات الرئيسية التي يواجهها سكان حمص ريفاً ومدينة بانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وعدم انتظامه، إضافة إلى النقص الحاد في إمدادات المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي، بسبب تضرر البنية التحتية للمياه والصرف الصحي نتيجة قصف قوات النظام.

يضاف إلى ذلك شحة المحروقات وعدم كفايتها لتلبية احتياجات السكان، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى وسائل بديلة مكلفة ومضرة بالبيئة كالطبخ على المواقد والتدفئة على أي مادة قابلة للاشتعال.

كما تعاني المدينة من تدهور الخدمات الصحية والتعليمية بشكل كبير، مع إغلاق كثير من المرافق وصعوبة الوصول إليها بسبب انعدام الأمن، إضافة إلى تراكم النفايات في الشوارع نتيجة انقطاع خدمات النظافة والجمع المنتظم، وهو ما أثر سلباً على الصحة العامة.