ملخص
- أكد الرئيس المشترك لـ "مسد" على أهمية الدور العربي في سوريا وضرورة التعاون مع الدول العربية.
- هناك محاولات للتواصل مع دول الخليج العربي، والتطبيع مع النظام السوري لا يمنع التواصل مع "مسد".
- المسلط يشدد على أهمية الشرعية الدولية وقرار 2254 كأساس للحل في سوريا.
- اعتبر المسلط أن "مسد" هو "الرقم الصعب في المعادلة السورية".
كشف الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، الذراع السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، محمود المسلط، اعتزام "مسد" فتح مكاتب تمثيل في دول عربية وأجنبية، بما في ذلك في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بهدف "تنشيط مسار الحوار السوري".
وفي تصريحات نقلها موقع "هاوار"، أكد المسلط على "أهمية الدور العربي في سوريا"، مشيراً إلى أنه "في النهاية نحن جزء من هذه المنطقة والدول العربية هي امتداد لنا ونحن امتداد لها، ولا يمكن أن نكون منعزلين عن الدول العربية الشقيقة".
وقال إن "مسد لديها تواصل مع دول مثل العراق ومصر والأردن والسعودية، وهي بداية للانفتاح على هذه الدول من أجل الحل للأزمة السورية والمصالحة الوطنية السورية".
وأوضح أنه "نعمل على توسيع علاقات المجلس مع الدول العربية، ونحن لنا مكاتب وممثليات في الخارج، ونعمل على افتتاح أخرى"، مضيفاً أنه "لكننا لا ننسى أن هناك دولاً عربية قامت بالتطبيع مع النظام السوري، وكان ذلك عائقاً أمامنا، ولكننا نحن جزء من هذه الدولة وهذا البلد، ويجب أن يكون لنا فاعلية خارجية مع الدول العربية".
وأشار إلى أن "التطبيع مع النظام السوري لا يعني عدم التطبيع معنا، فنحن نعمل على افتتاح ممثلياتنا في مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة وبعض الدول الأجنبية"، مؤكداً أن "مشروعنا واضح، وهو سوري بامتياز".
نعمل مع الجميع في ملف سوريا
وعن العملية السياسية، قال المسلط إنه "نحن نؤمن بالشرعية الدولية والقرار 2254 هو أساس الحل للأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "مسد عمل سابقاً على هذا القرار كونه الركيزة الحقيقية للحل في سوريا".
وذكر أن "مسد يعمل مع جميع الأطراف، ومع الأمم المتحدة والدول الفاعلة في ملف سوريا، ولكن هناك أمور خارج إرادتنا، مثل وضع الحرب بين إسرائيل وحماس، وحروب الميليشيات الموجودة على حدودنا، وهذا يعيق بعض الحلول السورية التي نطمح لها".
وأكد المسلط أنه "سنتقدم خطوات إلى الأمام، وما زلنا نتواصل مع كثير من المسؤولين في الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الشأن السوري ولن نيأس، ولكن أمامنا أولويات، ومتفقون على جوهر القضية والحلول، ولكن هناك بعض التفاصيل نناقشها مع أشقائنا في أمر الحل السوري، ولكن الانفتاح من أجل الحوار يلعب دوراً أساسياً للمضي قدماً في هذا الإطار".
"الرقم الصعب في المعادلة السورية"
واعتبر المسلط أن "مسد هي الرقم الصعب في المعادلة السورية، ونفضل أن يكون جزءاً من العملية الدستورية، كونه لا يمكن إيجاد أي حلول للأزمة السورية دونه"، مشيراً إلى أنه "هناك اتصالات كثيرة، ولكننا نتساءل ماذا أنجزت اللجنة الدستورية على مدار الأعوام الفائتة".
وأكد الرئيس المشترك لـ"مسد" أن "هناك أطرافاً خارجية تسعى جاهدةً لإبعاد مسد عن أي حلول وأي مؤتمرات، ولكن لن نسمح لأي دولة وأي طرف بإبعادنا عن أي حلول سورية، كوننا نمثل جميع المكونات السورية في شمالي وشرقي سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية حافظ على الأمن والأمان، وسنكون جاهزين لأي معادلات قادمة".